ووقعت في رواية بعض الأحاديث القدسية فيما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى.
(٤) ومن ذلك: (فلان رد ذلك إلى فلان) أو (يرد إلى فلان).
كقول محمد بن سيرين: عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، ورد الحديث حتى رده إلى أبي سعيد الخدري، وذكر الحديث في العزل (١).
المسألة الثانية:
رموز صيغ الأداء
استخدام الاختصار في كتابة صيغ الأداء كان عليه عمل الكتَّاب والنساخ غالباً، وذلك بكتابتهم:
(حدثنا): (نا) أو (ثنا)، وربما كتبها بعضهم:(دثنا) وهي نادرة.
و (أخبرنا): (أنا) غلباً، ومنهم من كان يكتبها:(أبنا) بتقديم الباء على النون، وتحرف في المطبوعات إلى تقديم النون على الباء، فيحسبها من لا يفهم هذا العلم من الإنباء. ويكتبها بعضهم أيضاً:(أرنا)، وهو قليل نادر.
وقد يجمع لفظ القول إلى التحديث في اختصار الكتابة، فيكتبون:(قال: حدثنا): (قثنا)، وليس بالشائع جداً.
ولا تختصر:(سمعت) ولا (أنبأنا) ولا صيغ الأداء غير الصريحة بالسماع مثل (عن) و (قال).
ولفظه (قال) تحذف عادة في الكتابة، وتنطق عند القراءة، فإذا وجدت
(١) أخرجه أحمد (١٧/ ١٣٦ رقم: ١١٠٧٨) ومسلم (٢/ ١٠٦٢ _ ١٠٦٣) والنسائي (رقم: ٣٣٢٧) وفي " الكبرى " (رقم: ٥٠٤٨، ٩٠٩٤) والدارمي (رقم: ٢١٤٤).