للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الأول:

مقدمات ضرورية لتحقيق القول

في الراوي المختلف فيه

تحرير القول في الراوي المختلف فيه جرحاً وتعديلاً يحتاج إلى اعتبار تنبيهات وضوابط، لا بد من مراعاتها؛ للمصير إلى ما هو الألصق بالعدل الذي أوجب الله عز وجل في حق نقلة العلم، ولئلا ينسب إلى الدين برواية من ليس بأهل ما ليس منه، أو ينفي عنه بالقدح على الثقة ما هو منه.

وتحرير تلك التنبيهات والضوابط في المقدمات التالية:

[المقدمة الأولى: أهلية الناقد لقبول قوله]

والمقصود: أهليته للكلام في النقلة على ما تقدم بيانه في صفة الناقد.

قال يعقوب بن سفيان: سمعت إنساناً يقول لأحمد بن يونس: عبد الله العمري ضعيف، قال: " إنما يضعفه رافضي مبغض لآبائه، لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة " (١).

قال الخطيب: " فاحتج أحمد بن يونس على أن عبد الله العمري ثقة بما ليس حجة؛ لأن حسن الهيئة مما يشترك فيه العدل والمجروح " (٢).


(١) المعرفة والتاريخ (٢/ ٦٦٥) ومن طريقه: الخطيب في " الكفاية " (ص: ١٦٥).
(٢) الكفاية (ص: ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>