هو محمد بن السائب، رأس في الكذب، فكيف يصدق على أبي صالح؟
وهكذا كان الناقد البارع يعتبر هذا الطريق في تثبيت الجرح.
[المقدمة الثالثة: منع قبول صيغة الجرح أو التعديل التي لا تنسب إلى ناقد معين]
وهذا كقولهم في الراوي:(تكلموا فيه)، و:(يتكلمون فيه)، كما يقع في كلام البخاري وأبي حاتم الرازي وأبي الفتح الأزدي وغيرهم، و:(فيه مقال) كما يكثر عند المتأخرين، وما يشبهها من الألفاظ التي لا تعزى إلى ناقد معين.
ولا اعتبار بأن يكون حاكيها من النقاد المعروفين، فإنه لم ينشئها من جهته، إلا أن يضيف إليها من عبارته ما يبينها، كما تراه في عدد من قيلت فيه.
زد على ذلك أنها من قبيل الجرح المجمل أيضاً.
لكنها تدل على شبهة الجرح، فيبحث عن تفسيرها، فإن عدم عدم أثرها.
(١) الكامل (٣/ ٥١٧) والكُديمي هِيَ نسْبةُ مُحمد بن يونُس راويه عن ابنِ المديني.