(٢) أما أثرُ الحسن، فأخرجه الترمذي في " العلل الصغير " (٦/ ٢٤٨) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: ٨٤٩) والآجري في " الشريعة " (رقم: ٥٩٢، ٥٩٩) وابن عدي في " الكامل " (١/ ١٣١) من طريق مَرحوم بن عبد العزيز العطار، قال: سمعت أبي وعمِّي يقولان: سَمعنا الحسن وهو ينهى عن مجالسة مَعبد الجهني، يقول " لا تُجالسوه؛ فإنه ضال مُضل ". قلت: إسناد هذا الخبر إلى الحسن حسن. وأخرجه العقيلي في " الضعفاء " (٤/ ٢١٨) بإسناد آخر عن الحسن، وهو جيد. وأما أثر طاوُس، فأخرجه الفريابي في " القدر " (رقم: ٢٦٦) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: ٨٤٧) والآجري في " الشريعة " (رقم: ٥٩٠) واللالكائي في " السنة " (رقم: ١٢٧٣) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: قال لنا طاوس: " أخروا معْبد الجهني؛ فإنه قدري ". وإسناده صحيح. (٣) أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (٢/ ٢ / ٣٥٩) و " الأوسط " (١/ ٣٦٩) وابن سعد في " الطبقات " (٧/ ٢٢٨) وعبد الله بن أحمد في " السنة " (رقم: ٣٠٣) من طريق حمَّاد بن زيد، عن أيوب (يعني السختياني)، قال: ما رأيت أحداً أعبد من طلْْق بن حبيب، فرآني سعيد بن جبير جالساً معه، فقال: ألم أرك مع طلقٍ؟ لا تُجالس طلقاً، وكان طلقٌ يرى الإرجاء. قلت إسناده صحيح، وهذا لفظ البخاري. (٤) أما عن الشعبي، فأخرجه مُسلم في " مُقدمة صحيحه " (١/ ١٩) عنه، قال: حدثني الحارث الأعور، وكان كذاباً ". وأخرجه يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ " (٣/ ١١٦ _ ١١٧) وعبد الله بن أحمد في " العلل " (رقم: ٩٩٠، ١١٤٨) وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (١/ ٢ / ٧٨) والعُقيلي (١/ ٢٠٨) وابنُ عدي (٢/ ٤٤٩ _ ٤٥٠) والخطيب في " الكفاية " (ص: ١٥١) وفي رواية لأكثرهم، قال الشعبي: " حدثني الحارث الأعور، وأشهد أنه أحد الكذابين ". وهو صحيح عنه باللفظين. وأما عن إبراهيم، فأخرجه مسلم في " المقدمة " (١/ ١٩) وابنُ أبي حاتم (١/ ٢ / ٧٨) والعُقيلي (١/ ٢٠٨) وابنُ عدي (٢/ ٤٤٩) بإسناد صحيح عن إبراهيم: " أن الحارث اتُّهم ".