للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ _ أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (المتوفى سنة ٢١٨).

إمام أهل الشام، والمقدم في هذا الفن في معرفة رواة بلده.

قال ابن حبان: " كان يقبل كلامه في التعديل والجرح في أهل بلده، كما كان يقبل ذلك من أحمد ويحيى بالعراق، وكان يحيى بن معين يفخم أمره " (١).

٦ _ يحيى معين (المتوفى سنة: ٢٣٣).

هو رأس هذا العلم في معرفة الرجال، وإليه المنتهى فيه، فقل من الرواة وندر من لم يعرف له فيه تعديل أو جرح، كما أنه رأس في معرفة علل الحديث.

وقد قال فيه صاحبه أحمد بن حنبل: " يعرف خطأ الحديث " (٢).

وقال: " أعرفنا بالرجال يحيى بن معين " (٣).

وقال الآجري: قلت لأبي داود: أيما أعلم بالرجال: يحيى، أو علي بن عبد الله؟ قال: " يحيى عالم بالرجال، وليس عند علي من خبر أهل الشام شيء " (٤).

قال أبو حاتم الرازي في ترجمة (يوسف بن خالد السمتي): " أنكرت قول يحيى بن معين فيه: إنه زنديق، حتى حمل إلي كتاب قد وضعه في


(١) المجروحين، لابن حبان (٢/ ٧٧)، قلت: جاءَ عن يحيى بن معين قوله " إذا حدَّثت في بلدٍ فيه مثلُ أبي مُسهر، فيجب للحيتي أن تحلق " أخرجه ابن عدي (١/ ٢٠٩) وإسناده جيد.
(٢) تاريخ أسماء الثقات، لابن شاهين (النص: ١٦٥٩).
(٣) أخرجه ابن حبان في " المجروحين " (١/ ٥٥) والخطيب في " تاريخه " (٩/ ٤١) وإسناده صحيح.
(٤) سؤالات الآجري (النص: ١٩٦٨) ومن طريقه: الخطيب في " تاريخه " (١٤/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>