قال الرامهرمزي: " قوله صلى الله عليه وسلم: نضَر الله امرأً، مُخففٌ، وأكثر المحدثين يقوله بالتثقيل إلا من ضبط منهم، والصواب التخفيف، ويحتمل معناه وجْهين: أحدهما: يكون في معنى ألبسه الله النضرة، وهي الحُسنُ وخلوصُ اللون، فيكون تقديره: جمَّله الله وزينه. والوجه الثاني: أن يكون في معنى أوْصله الله إلى نضرة الجنة، وهي نِعمتها ونضارتها " ثم استدل لذلك (المحدث الفاصل، ص: ١٦٧)، وانظُر كذلك: تَصحيفات المحدثين، لأبي أحمد العَسكري (١/ ٣٥٨). (٢) حديث صحيح. أخرجه الترمذي (رقم: ٢٦٥٧) وأبو يعلى (٩/ ١٩٨ رقم: ٥٢٩٦) والبزار (٥/ ٣٨٢ رقم: ٢٠١٤) وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (١/ ١ / ٩، ١٠) والرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص: ١٦٦) والهيثم الشاشي في " مسنده " (رقم: ٢٧٦) وابن حبان (رقم: ٦٦، ٦٨) وأبو عمرو المديني في " جزء حديث: نضَر الله امرأ سمع مقالتي " (رقم: ١، ٢) والخليلي في " الإرشاد " (٢/ ٦٩٨ _ ٦٩٩) من طُرق عِدة عن سِماك بن حربٍ، قال: سمعت عبدَ الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، به. رواه عن سماك من الثقات: شُعبة بن الحجاج، وعلي بن صالح، وحماد بن سلمة، وإسرائيل بن يونس، وعمرْو بن أبي قيس. وسماك صدوق جيد الحديث في غير روايته عن عكرمة مولى ابنِ عباس. تابعه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه، به.
أخرجه البزار (٥/ ٣٨٥ رقم: ٢٠١٩) وابن عدي في " الكامل " (٨/ ٢٢٣) من طريقين عن مِهران بن أبي عُمر، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الملك. قلت: وهذه طريقٌ حسنة، طريق البزار عن مِهران صحيح، ومِهران صدوق فيه لين، ومن فوقه ثقات، وإن كانَ قد أغرب بهذا عن إسماعيل بن أبي خالد. ورواه إسحاق بن منصور السلولي عن هُريم بن سفيان، وجعفرِ بن زياد الأحمر، كلاهما عن عبد الملك، به. أخرجه الطبراني في " الأوسط " (٢/ ١٧٩ _ ١٨٠ رقم: ١٣٢٦ وفي سنده سقط) والسهمي في " تاريخ جُرجان " (ص: ١٩٩ _ ٢٠٠) والخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٦٧). كما أخرجه مُقتصراً على (هُريم) فقط: البيهقي في " دلائل النبوة " (١/ ٢٣) من طريق إسحاق بن منصور، وابن جُميع في " مُعجمه " (ص: ٣١٥) من طريق يحيى بن أبي بُكير، كلاهما عن هُريم. قلت: وإسناده صحيح، هريم وجعفرٌ ثقتان. وقد قال الترمذي: " حديث حسنٌ صحيح ".