للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: فهذا الحديث ظاهر إسناده الاتصال والسلامة من العلة، ورواته جميعاً ثقات (١).

لكن كشف بشر بن المفضل عن علته، فقال: عن أبي هارون الغنوي، قال حدثني هانئ الأعور، عن مطرِّف، عن عمران بن حصين.

حدث به عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني نصر بن علي، حدثنا بشر، به.

قال عبد الله: فحدثت به أبي، فاستحسنه، وقال: زاد فيه رجلاً (٢).

قلت: فبينت رواية بشر أن الرواية الأولى كانت منقطعة، ونظرنا من بعد إلى حلقة الوصل هانئاً هذا فوجدناها لينة، لا تقوم معها رواية الحديث.

وزيادة بشر محفوظة، لكونه ثقة ضابطاً.

واعلم أن الزيادة قد تكون مرجوحة شاذة، وذلك مثل ما رواه زهير بن معاوية، عن حميد الطويل، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال:

لبَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة والحج معاً، فقال: " لبيك بعمرة وحجة ".

قال البخاري: " هذا خطأ، أصحاب حميد يقولون: عن حميد سمع أنساً " (٣).

هشيم بن بشير (٤)، ويحيى بن سعيد القطان (٥)،


(١) وإسماعيل فيه هو ابن علية، وأبو هارون هو إبراهيم بن العلاء، ومطرف هو ابنُ عبد الله بن الشخير.
(٢) انظر الحديث في " مسند أحمد " (٣٣/ ١٢٢ _ ١٢٣ رقم: ١٩٨٩٣).
(٣) العلل الكبير، للترمذي (١/ ٣٧٥).
(٤) أخرجه أحمد (١٩/ ٢٢ رقم: ١١٩٥٨) ومُسلم (رقم: ١٢٥١) وأبو داود (رقم: ١٧٩٥) والنسائي (رقم: ٢٧٢٩) وابن خزيمة (رقم: ٢٦١٩) والطبراني في " الصغير " (رقم: ٩٦٨) والبيهقي في " الكبرى " (٥/ ٩).
(٥) أخرجه أحمد (٢٠/ ٢٣٦ رقم: ١٢٨٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>