(المتوفى سنة: ٤٤٦)، والتاريخ الشامل " تاريخ الإسلام " للذهبي، كما يجوز أن يكون مترجماً في الكتب التي اعنت بذكر (المشتبه) من أسماء الرواة، خصوصاً إذا ظننت أن الراوي ممن يتداخل اسمه مع آخر يقاربه في رسمه، أو يوافقه فيه لكن يخالفه في شكله وضبطه، ومن أجمع تلك الكتب:"الإكمال " للحافظ أبي نصر ابن ما كولا (المتوفى سنة: ٤٨٧) و " تكملة الإكمال " للحافظ أبي بكر ابن نقطة (المتوفى سنة: ٦٢٩) و " توضيح المشتبه " للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (المتوفى سنة: ٨٤٢).
تعذر الوقوف على ترجمة للراوي مع مجيئه مسمى:
ربما تعذر عليك الوقوف على الترجمة للراوي مع اهتدائك بما تقدم، وهذا جائز، فإن حصل فلواحد من أسباب أربعة:
السبب الأول: أن يكون الراوي وقع منسوباً إلى أبيه نسبةً غير صريحة، أو إلى أحد أجداده.
وهذا واقع في الرواة على وجوه، إليكها بأمثلتها:
١ _ من نسب إلى أبيه، لكن بكنية الأب.
مثاله (أشعث بن أبي الشعثاء)، وهو: أشعث بن سليم، (أبو الشعثاء) كنية والده سليم بن أسود.
وفي الرواة:(كثير بن معدان) هكذا ينسبه بعضهم إلى اسم أبيه، لكن قال أبو حاتم الرازي كذلك:" ويقال له: كثير ابن أبي كثير، وكثير بن أبي أعين، وكثير أبو محمد، وكل صحيح "(١).
٢ _ من نسب إلى أبيه، لكن بنسب الأب.
مثاله:(عبد الرحمن بن الأصبهاني)، وهو: عبد الرحمن بن عبد الله، و (الأصبهاني) نسب عبد الله.
(١) الجرح والتعديل (٣/ ٢ / ١٥٧)، وانظر: التاريخ الكبير للبُخاري (٤/ ١ / ٢١١ _ ٢١٢).