للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي شعيب الحراني، وهو ثقة، رواه عنه البخاري في كتاب " الأدب المفرد " (١).

ثم وجدنا ابن نمير لم يتفرد بروايته عن مالك بن مغول، بل تابعه جماعة من الثقات، منهم:

١_ أبو أسامة (٢)، واسمه حماد بن أسامة ثقة محتج به في " الصحيحين ".

٢_ المحاربي (٣)، واسمه عبد الرحمن بن محمد، كوفي ثقة احتج به الشيخان، تكلم فيه بعض الحفاظ؛ لأنه كان يروي عن مجاهيل أحاديث منكرة، والعيب فيها من جهتهم لا من جهته، وهو هنا روى عن ثقة.

٣_ أبو بكر الحنفي (٤)، واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: (حدثنا مالك بن مغول)، وأبو بكر هذا بصري ثقة، احتج به الشيخان.

فهذا ابن نمير لم بنفرد برواية هذا الحديث عن مالك بن مغول، وهل انفرد ابن مغول عن محمد بن سوقة.

لا، بل وجدناه تابعه الحافظ الإمام سفيان بن عيينة فرواه عن محمد بن سوقة (٥).

وهل وافق ابن سوقة أحد عن نافع؟ لم نجد ذلك، لكنه ثقة فلا يضره التفرد، لا سيما أنه لم يخالفه أحد.

فإن قلت: فهل تجد أحداً عن ابن عمر غير نافع؟


(١) الأدب المفرد (رقم: ٦١٨) .......
(٢) أخرجه أبو داود في " سننه " (رقم: ١٥١٦) وابنُ ماجه في " سننه " (رقم: ٣٨١٤).
(٣) أخرجه الترمذي في " جامعه " (رقم: ٣٤٣٠) وابنُ ماجه في الموضع المتقدم.
(٤) أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " (رقم: ٤٥٨).
(٥) أخرجه الترمذي بعد روايته الماضية، وابنُ حبان في " صحيحه " (رقم: ٩٢٧) .............

<<  <  ج: ص:  >  >>