للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال رسول الله : «بَلِ اللهُ يَهْدِيها».

فقال الشاعر:

بَلِ اللهُ يَهْدِيهَا وقال لك اشْهَدِ (١).

فَصْلٌ.

حكى أبو الحَسَن، عن ابن الكلبي أن قَائِل الأبيات التي حَرَّضَ فيها قُرَيْشًا على قَتل عَليٍّ هو: أَنَس بن أبي أُناس، وسَاقَها، ثم قال: وقال الزُبَير: قائل هذا الشعر: أَسِيد بن أبي أُنَاس بن زُنَيم.

قلت: وقول الزُبَير هو الصَواب، وأما أَنَس بن أبي أُناس فإنه لم يُدرك أُحُدًا، وكان بعد ذلك بدَهْرٍ بَعِيد.

(١١٥١) قَرأتُ في كتاب أبي عُبَيد الله المَرْزُبَاني بخطه، وحدثني محمد ابن أحمد بن محمد بن عمر المُعَدَّل، عنه، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم بن الجَمَّال، حدثنا الحسن بن عليل العَنزي، حدثنا عباس بن فَرَج الرِيَاشِي، حدثني الوليد بن هشام القَحْذَمي، قال: وعَدَ عبدُ اللهِ بن عامر أَنَسَ بنَ أبي أُناسٍ شَيئًا، وقد كان عَوَّده ذاك، قال: فَمَطَله فقام إليه بمكة في الموسم، فقال:

لَيْتَ شِعْرِي عَنْ خَلِيْلِي مَا الذِي … غَالَه في الوُدِّ حَتى وَدَعهْ

لا تُهِنِّي بَعْدَ إِذْ أَكْرَمْتَنِي … وقَبِيْحٌ عَادَةٌ مُنْتَزَعَةْ

واذْكُر البَلْوَى التِي أَبْلَيْتَنِي … ومَقَالًا قُلْتَه في المَجْمَعَةْ

لا يَكُنْ بَرْقُكَ بَرْقًا خُلَّبًا … إنَّ خَيْرَ البَرْقِ مَا الغَيْثُ مَعَهْ (٢)


(١) الخبر أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٠/ ٢٠) من طريق الخطيب، به.
(٢) الخبر أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٢٩/ ٢٦٨) من طريق الخطيب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>