امرأتَه وخَرَج وهي حَامِل تُنْتَظَر، وأقبل، فَألْقَت غُلامًا عِند قُرَيْن الثَّعالِب، وأَتى أَسِيدٌ أَهْلَه فَلبِس قَمِيصًا واعْتَمَّ، ثم أتى رسولَ الله ﷺ، وساريةُ قَائِم بالسَّيف عِند رَأسِه يَحْرُسُه، فأقبل أُسِيدٌ حتى جَلَس بين يَدَي رسولِ الله ﷺ، فقال: يا محمد، أَنذَرتَ دَمَ أَسِيْد؟ قال: نَعم. قال: أَفَتَقْبَل منه إن جاءَك مُؤمنًا؟ قال: نعم. قال: فَوضَع يَدَه في يَدِ النبيِّ ﷺ، فقال: هذه يَدي في يَدِك، أَشْهَدُ أَنَّك رسولُ اللهِ وأنَّ لا إله إلا الله، فأمَر رسولُ اللهِ ﷺ رَجُلًا يَصْرخ: أن أَسِيْدَ ابن أبي أُنَاسٍ قَدْ آمَن، وأَمَّنَه رسولُ اللهِ ﷺ، ومَسَح رَسول اللهِ وَجْهَهُ وأَلْقَى يَدَه على صدره، فَيُقَال: إنَّ أَسِيْدًا كان يَدْخُل البَيْتَ المُظْلِمَ فَيُضِيء، فيقال: الشِعر الذي يُروى لابن أبي أُنَاس بن زُنَيْم، أو لِسَارِية: