قلت: وهذا الرجل مِنْ أهلِ الرَيِّ، ويقال له: محمد بن إسماعيل بن أبي ضِرار، ويُكنى أبا صالح، رحل إلى عبد الرزاق بن هَمَّام فسمع منه، وحدث عن قُدَامَة بن محمد المَدِيني، ومحمد بن المبارك الصُّورِي، وشُعَيب بن ماهان.
روى عنه أبو حاتِم محمدُ بن إِدريس الرَّازِي، ومحمد بن عمرو بن موسى العُقَيلي، وأبو جعفر محمد بن جَرِير بن يَزِيد الطَبَري.
(١٢٧٤) أخبرنا أبو القَاسِم الحُسَين بن أحمد بن عثمان بن شِيْطَا البَزَّاز، قال: حدثنا أبو الحَسَن علي بن محمد بن المُعَلَّى بن الحسن الشُّوْنِيْزِي، حدثنا محمدُ بن جَرِير الطَبَرِي الفَقِيه، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الضِرَارِي، حدثنا شُعَيب بن مَاهَان، حدثنا عمرو بن جُمَيع العَبْدِي، عن عبد الله بن الحَسن بن الحسن بن علي، عن رَبيعَة السَّعْدِي، قال: «لما اختلفَ الناسُ في التَّفْضِيل، رحَّلْتُ رَاحِلَتي وأخذت رِدائي وخرجت حتى دخلت المدينة، فدخلتُ على حُذيفة بن اليَمَان، فقال لي: مِمَّنْ الرَجُلُ؟ قلت: من أهل العِراق. فقال لي: مِنْ أَيِّ العِراق؟ قلت: رَجُلٌ مِنْ أهل الكُوفَة. قال: مرحبًا بكم يا أهل الكوفة، ما حَاجَتُك؟ قال: قلت: اختلفَ الناس عَلينا في التَّفْضِيل فجئتُ لأسْأَلَك عن ذلك. فقال لي: على الخَبِيرِ سَقَطْت، أما إني لا أُحَدِّثُك إلا ما سَمِعَتْه أُذُنَاي ووَعَاه قَلْبي وأَبْصَرَتْه عَيْنَاي، خرج علينا رسول الله ﷺ كأني أنظُر إليه كما أنظر إليك الساعة، حَامِلَ الحُسَين بنَ عَلِيٍّ على عَاتِقِه، كأني أنظر إلى كَفِّه الطَيبَة واضِعَها على قَدمِه يُلصِقها بصَدره، فقال: يا أيها الناس، لأعْرِفن ما اختلفتم في الخِيار بعدي، هذا الحُسَينُ بن عَلِيٍّ خَير الناسِ جَدًّا وخَير الناس جَدَّةً، جَدُّهُ محمدٌ رسولُ الله، سَيدُ النبيين، وجَدَّتُه خَدِيجَةُ ابنةُ خُوَيْلِد، سَابِقَةُ نِسَاء العَالَمِين إلى الإيمان