بالله ورسوله، هذا الحُسَينُ بن عَلِيٍّ خَير الناس أَبًا وخير الناس أُمًّا، أبوه عليُّ ابن أبي طالب أخو رسول الله ووَزِيرُه ووَصِيُّه وابنُ عَمِّه، وسَابقُ رِجَال العَالَمِين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأُمُّه فاطمةُ بنتُ مُحَمَّدٍ سَيدَةُ نِسَاءِ العَالَمِين، هذا الحُسَين بن عَلِيٍّ خير الناس عَمًّا وخير الناس عَمَّةً، عَمُّه جَعْفَرُ ابن أبي طالب المُزَيَّن بالجَنَاحَيْن يَطِيرُ بهما في الجنة حيث يشاء، وعَمَّتُه أُمُّ هَانِئ بنتُ أبي طالب، هذا الحسين بن علي خَير الناس خَالًا وخَير الناس خَالَةً، خَالُه القَاسِمُ بنُ محمدٍ رسولِ الله، وخَالَتُه زَينب بِنتُ محمدٍ رَسولِ الله، ثُم وَضَعه عَنْ عَاتِقِه فَدَرج بَين يَديه وحَبَى، ثم قال: يا أيها الناس، هذا الحُسَين بن عَلِيٍّ جَدُّه وجَدَّتُه في الجنة، وأبُوه وأُمُّه في الجنة، وعَمُّه وعَمَّتُه في الجنة، وخَالُه وخَالتُه في الجنة، هو وأَخُوه في الجنة، إنه لم يُؤْتَ أَحدٌ مِنْ ذُرِّية النَّبيين مَا أُوتِي الحُسَين بن علي، ما خَلا يُوسُف بن يَعقُوب ﵉» (١).
(١) الخبر أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (١٤/ ١٧٢) من طريق الخطيب، به.