للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحادثة (١).

ويلاحظ من السماعات المدونة على الكتاب أن الكتاب كان يتداول بين طلبة العلم آنذاك، فأكثر السماعات الموجودة كان على الإمام عبد الوهّاب بن المبارك بن أحمد بن الحَسَن بن بُنْدار، الحافظ، أبو البركات الأنْماطيّ المتوفى سنة ٥٣٨ هـ. وكذلك الورقة الأخيرة من الكتاب هي بخط الأنماطي ذكر هو ذلك كما سيأتي في وصف النسخة، فالكتاب إذن إلى هذه السنة كان في بغداد، فالأنماطي شيخ بغداد ومفيدها (٢).

ولا يزال الكتاب ببغداد، فيظهر لنا كذلك في السماعات أن الكتاب قرئ على أبي المعالي الفضل ابن سهل بن بِشر بن أحمد الإسفراييني المعروف بالأثير الحلبي المتوفى سنة ٥٤٨ هـ ببغداد.

وتشير وريقة من الوريقات -التي ملأ بها الخطيب كتابه، واستفاد عالم من العلماء فراغًا فيها فكتب استدراكًا على الخطيب (٣) - أن النسخة إلى سنة ٥٧٥ هـ كانت لا تزال في بغداد، وهي السنة التي توفي فيها ذلك العالم وهو: عمر بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي أبو المحاسن القرشي الدِّمَشقِي الحافظ، فإن الذهبي ذكر في المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي (١٥/ ٢٨٣) أنه قال عن عمر بن علي هذا: «عالم ثقة عني بطلب الحديث وسماعه وكتابته وسمع بدمشق وحلب وحران والموصل … وقدم بغداد فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة فاستوطنها … ».


(١) وهذا الظن قد راح هباءً إذ أن الحافظ ابن حجر قد نقل موضعًا في «لسان الميزان» (٢/ ٢٦١) من القدر المفقود، وذلك في القرن التاسع بمصر. فيبدو أن الكتاب سلم من الحريق وجاء مصر تاما.
(٢) ينظر: «تاريخ الإسلام» (١١/ ٦٨٥).
(٣) سأذكر ذلك في وصف النسخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>