للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا يوجد على المخطوط ما يؤرخ نسخه (١)، ولا ناسخه، غير أني جازم بأن النسخة بخط مصنفها الإمام الخطيب وذلك لعدة قرائن، منها:

١ - بمطابقة خط النسخة بخط الخطيب المدون على بعض الكتب، ككتاب تقييد العلم له، وكالسماع المدون على كتاب غريب الحديث للأبي عبيد بخط الخطيب وتوقيعه، نجد أنه نفس الخط تمامًا (٢).

٢ - طريقة النسخ والتي تعد كأنها مسودة، فكثرة الإحالات والحواشي التي لا تكاد تخلو منها صفحة والوريقات الملحقة لا يمكن أن تكون إلا من صاحب الكتاب ومصنفه، هذا لا مجال للنقاش فيه.

٣ - عادة ما يترضى النساخ عن صاحب الكتاب والترحم عليه وخلع الألقاب العظيمة عليه عند كتابة عنوان الكتاب واسم مصنفه، أما كتاب المؤتنف هذا في أجزائه المتبقية لا يزيد الخطيب على قوله: «الجزء … من كتاب المؤتنف تكملة المؤتلف والمختلف لأحمد بن علي بن ثابت الخطيب نفعه الله به».

فالمتأمل للاسم وهو خلو من الألقاب حتى من لقب شيخ، وكذلك الدعاء في آخره والذي يوحي أن المصنف حيٌّ يرزق، ليتيقن أن الكلام بخط مؤلفه.

٤ - جاء مكتوبًا على ذيل إحدى الوريقات: قال عمر بن علي القرشي: أنا ضببت على سعيد الدِّمَشقِي، وهو وهم من الخطيب ، وصوابه: أحمد بن سليمان الطوسي، وهو راوية كتاب النسب ومنه خرجه. والمُخَلِّص


(١) وإن كنت أزعم أن الخطيب هو الذي نسخها أثناء مقامه بصور، يعني ما بين سنة ٤٥٩ هـ وسنة ٤٦٢ هـ.
(٢) وقد أرفقت مثالين لخط الخطيب من كتاب تقييد العلم له، وكتاب غريب الحديث لأبي عبيد، في آخر أمثلة صور المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>