للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والدُّوري لم يسمعا من ابن سعيد شيئًا، وابن سعيد متوفى سنة ست وثلاثمائة، والمُخَلِّص وُلِد في سنة خمس وثلاثمائة، وذكر أن سماعه سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة … ). قلت وعمر بن علي هذا متوفى سنة ٥٧٥ هـ.

فقوله أنا ضببت … وقوله وهو وهم من الخطيب: يشعر أن الناسخ هو الخطيب نفسه.

٥ - قول الحافظ ابن حجر في كتاب «الإصابة» (٤/ ٤٨٦): «سنبر بوزن جعفر بنون وموحدة الإراشي بكسر الهمزة وتخفيف الراء وبالمعجمة رأيته بخط الخطيب مضبوطا … وذكره الخطيب في المؤتلف لكنه قال الأبواشي قرأت ذلك بخطه» (١).

وقال في (١٠/ ٢٢٢) في ترجمة معاوية بن حزن: «كذا بخطه -يعني الخطيب- معاوية بن حزن مجودة وعمل على حزن ضبة».

فالموضع الأول في المخطوط كما ذكر الحافظ تمامًا.

وكذلك الموضع الثاني قد رسم الخطيب فوق كلمة حزن ضبة كما أشار الحافظ ابن حجر.

هذا، والسببان الأولان اللذان ذكرتهما كانا كافيين لإثبات أن الناسخ هو المؤلف الإمام الخطيب ، وفي الزيادة إفادة والله تعالى أعلم.

إلا أن الورقة الأخيرة فقط من الكتاب كُتِبت بخط مُغَاير لخط الخطيب، وجاء في نهايتها ما يلي: «نقل هذه الورقة عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي من خط الشيخ أبي بكر ابن الخاضبة (٢) ، وذكر أن ذلك من


(١) ينظر ترجمة (٦٧٥).
(٢) هو: محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن منصور، الحافظ أبو بكر ابن الخاضبة، البغداديّ الدّقّاق مفيد بغداد، والمشار إليه في القراءة الصّحيحة مع الصّلاح والورع. حدَّث عن أبي بكر الخطيب، وأبي جعفر ابن المسلمة، وأبي الحسين ابن النّقّور وغيرهم. وقال ابن طاهر: ما كان في الدنيا أحسن قراءةً للحديث من ابن الخاضبة في وقته، لو سمع بقراءته= = إنسانٌ يومين لَمَا ملَّ من قراءته. توفي سنة ٤٨٩ هـ. ينظر: «تاريخ الإسلام» للذهبي (١٠/ ٦٣٤).
وهذا يدل على أن للكتاب نسخا أخرى لا ندري ما آلت إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>