تنكبها ابن ماكولا فلم يذكرها في كتابه، فربطتها ببعض الكتب التي أخرجتها كتاريخ البخاري الكبير، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والثقات والمجروحين لابن حبان وغيرها من كتب التراجم، وقد اكتفيت في كثير من الأحيان بذكر مصدرين أو ثلاثة خشية الإطالة، وانتقيت المصادر التي ذكرتها انتقاءًا إما لصلتها بالكتاب، وإما لتقدمها على غيرها وشهرتها.
٨ - كذلك خرجت من كتابي الشيخين أعني: الدارقطني والأزدي كل ما عزاه لهما أثناء استدراكه عليهما.
٩ - قد ذكرت أني ضبطت أكثر الكتاب بالشكل، لكني أوليت الأنساب العناية الأكبر في ذلك، فلن تجد -بإذن الله- نسبة في هذا الكتاب إلا مضبوطة، قد رجعت في ضبطها -حتى وإن ضبطها الخطيب- إلى كتب الأنساب والبلدان وغيرها ممن له عناية بضبط ذلك.
١٠ - وضعت أرقامًا للأعلام المترجمين في الكتاب لسهولة الرجوع إليها والتي بلغت ١٥١١ ترجمة، كا وضعت أرقاما أيضًا للأسانيد والتي بلغت ١٨٧١ إسنادًا.
١١ - صنعت مجموعة من الفهارس الفنية التي تعين على الوصول إلى الفائدة من الكتاب كفهرس للآيات، وآخر للأحاديث والآثار، والأعلام المترجمين، وأسماء الكتب الواردة في الكتاب، والأشعار وغير ذلك. ساعدني في بعضها أخي وتلميذي أبو القاسم الكفافي حفظه الله ونفع به.
١٢ - ما مر من عمل -سوى نسخ المخطوط وصناعة بعض الفهارس- قمت به بمفردي مستعينًا بالله تعالى على ذلك، ولا أقول ذلك تبجحًا ولا فخرًا ولا رياءًا عياذًا بالله ربي، ولكنه الواجب الذي قصر فيه كثير من المشتغلين بهذا الأمر، فصار أحدهم لا يقوم بشيء من العمل في الكتاب