ثم أشكر تلميذي وصاحبي أبا القاسم إسلام الكفافي الذي نسخ الكتاب، وراجعه معي دون كلل أو ملل، وكان له نظر صائب في مواضع شتى، فجزاه الله خيرًا ونفع به ورزقه العلم النافع والعمل الصالح.
ولا أزال، ولن أزال إن شاء الله تعالى أشكر ولا أنسى فضل شيخي الكريمين العالمين أبي إسحاق الحويني، والدكتور أبي محمد أحمد معبد عبد الكريم حفظهما الله وفَسَح في مدتهما ومتعنا ببقائهما ونفع بهما البلاد والعباد، فمنهما تعلمت وبكلامهما تأثرت فأنتجت، وأنا أسأل الله بعد رضاه، أن يرضيهما عني وعن عملي، وأن يجعلني عند حسن ظنهما.
وإني في الختام لا أَدَّعي لنفسي عِصمة، ولا أُسَلِّم قولي عن وَصْمة، فالمعصوم السالم هو كتاب الله المجيد الذي لا ريب فيه، وكل كتاب سواه عرضة للريب والتحريف.
فأسأل الله تعالى أن يقبل مني صوابه، ويتجاوز لي عن خطئه؛ إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله أولا وآخرًا ظاهرًا وباطنًا.
وكَتبهُ
أبو عاصم الشَّوَامِي محمد بن محمود بن إبراهيم.
القاهرة.
في الثامن عشر من شهر الله المحرم سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وألف