وجملة (غدت): معطوفة على جملة في البيت السابق. وجملة (كلا الفرجين) الاسميّة: في محل نصب حال تقديرها: فغدت وكلا الفرجين. وجملة (تحسب): الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ. الشاهد: قوله: (خلفها وأمامُها) بالرفع بدلًا من الخبر مولى، والثاني معطوف عليه، فدلّ ذلك على أن خلف وأمام من الظروف المتصرّفة التي تخرج أحيانًا عن النصب على الظرفيّة، وعلى الجرّ بـ (مِن) متأثَّرة بالعوامل. (١) التخريج: البيت ليزيد بن الصعق في خزانة الأدب ١/ ٤٢٦، ٤٢٩، ولعبد اللَّه بن يعرب في الدرر ٣/ ١١٢، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٣٥، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١٥٦، وتذكرة النحاة ص ٥٢٧، وخزانة الأدب ٦/ ٥٠٥, ٥١٠، وشرح التصريح ٢/ ٥٠، وشرح ابن عقيل ص ٣٩٧، وشرح المفصل ٤/ ٨٨، ولسان العرب ١٢/ ١٥٤ حمم، وتاج العروس حمم، وهمع الهوامع ١/ ٢١٠. ويروى (الحميم) مكان (الفرات). اللغة: ساغ الشراب: سهل مروره في الحلق. غص بالطعام أو الشراب: تعذر بلعه فمنعه عن التنفس. الماء الفرات: الماء العذب. المعنى: يقول: هنؤ عيشه، وطاب شرابه بعد أن أدرك هدفه، ونال مبتغاه، وقد كان من قبل لا يستسيغ الماء العذب.