للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ش:

نونُ المثنى وما ألحق به: عكسُ نون جمع المذكر السالم، فتكسر في الأحوال الثلاث، وهي عوض من التنوين في المفرد.

وقيل: من حركة الواحد.

وقيل: من التنوين والحركة معًا كما سبق في الجمع.

وقيل: ليست عوضًا من شيء فيهما.

وقيل: جيء بها لدفع توهم إضافة؛ فلو حذفت من نحو: (جاءني خليلان موسى وعيسى)، و (مررت ببنين كرام) .. لالتبس بالإضافة وأنت تريد البدل في الأول، والصفة في الثاني.

ولو حذفت من نحو: (جاءني هذان) .. لتوهم إرادة هذا.

قال بعضهم: نون المثنى أصلها السكون، فاستأصلت بالكسر على أصل التقاء الساكنين؛ لأنها قبل نون الجمع، وفتحت نون الجمع للفرق، ولم تضم لثقل الضمة.

وأبو الفتح في "سر الصناعة": إنما كسرت نون المثنى؛ لأن قبلها ألفًا خفيفة، والكسرة ثقيلة، فاعتدلا، وقبل نون الجمع واو ثقيلة، والفتحة خفيفة، ففتحوا النون لتعديل الأمر.

ثم قال ما معناه: أنه لا يرد على ذلك كسر النون من أجل المثنى مع الياء، ولا فتحها في الجمع مع الياء، لأن الرفع هو الأصل، والنصب والجر فرعان عليه.

وقد فتحت نون المثنى قليلا.

قال الفراء: وفتحها لغة بني أسد.

والكسائي: لغة زياد بن فقعس.

قال أبو الفتح: في النصب والجر؛ كقولِهِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>