الشاهد: قوله: (أطيب ... من ماء موهبة) حيث فصل بين أفعل التفضيل (أطيب) ومفضوله (من) الجارة بـ (لو) الشرطية وفعلها وجوابها، وذلك للضرورة عند بعضهم، وجائز عند بعضهم الآخر. (١) التخريج: هذا البيت من الكامل وقائله هو جرير بن عطية الخطفي الشاعر المشهور يهجو الفرزدق، وهو في: ديوانه (١/ ٥٢٢)، وفي الدرر (٢/ ١٣٨)، وينظر الشاهد أيضا في منهج السالك (ص ٤٠٩)، والتذييل والتكميل (٤/ ٧١١)، والهمع (٢/ ١٠٤). وفي الخزانة (٨/ ٢٦٣) بلفظ "لم ألق". الشاهد قوله: "أخبث" فإنّه "أفعل" تفضيل وقد فصل بينه وبين "من" الجارة للمفضول بالمنادى وهو في قوله: "يا فرزدق". وفي البيت شاهد آخر وهو: حذف "من" من "أفعل" التفضيل لتقدّم ما يدل عليها أعني في قوله: وأخبث في النهار، فإنّ الأصل: وأخبث منكم فحذف "من" لدلالة "من" عليه في قوله: لَمْ أَلْقَ أَخْبَث يَا فَرَزْدَقُ مِنْكُم (٢) ورفعه: رفع: مبتدأ، ورفع مضاف والضمير مضاف إليه من إضافة المصدر إلى فاعله. الظاهر: مفعول المصدر. نزر: خبر المبتدأ. ومتى: اسم شرط، وهو ظرف متعلق بقوله عاقَبَ الآتي. عاقب: فعل ماض فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى أفعل التفضيل. فعلا: مفعول به لعاقب. فكثيرًا: الفاء واقعة في جواب الشرط، كثيرًا: حال من الضمير المستتر في قوله. ثبت الآتي. ثبتا: ثبت: فعل ماض، والألف للإطلاق، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو يعود إلى رفعه الظاهر، والجملة في محل جزم جواب الشرط. (٣) كلن: الكاف جارة لقول محذوف، كما سبق مرارًا، لن: حرف نفي ونصب. ترى: فعل مضارع منصوب تقديرًا بلن، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. في الناس: جار ومجرور