للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

أفعل التفضيل يرفع الضمير المستتر إجماعًا؛ كـ (زيد أفضل من عمرو).

وفي رفعه الظاهر تفصيل:

- فإن وقع (أفعل) بعد نفي وفضل عن نفسه باعتبارين .. رفع الظاهر بكثرة؛ لأنه حينئذ يقع موقع الفعل.

- وإن لم يكن كذلك .. فرفعه الظاهر نزر؛ أي: قليل؛ لامتناع أن يكون له فعل بمعناه حينئذ.

وقيل: لشبهه في بعض الأحوال بأفعل التعجب؛ لأن أفعل التفضيل إذا أضيف لنكرة أو جرد .. فلا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع، فأفعل التعجب في لزومه حالة واحدة، فلا يرفع الظاهر إلا في لغة ضعيفة حكاها سيبويه والخليل؛ كـ (مررت برجل أفضل منه أبوه)، فـ (أبوه): فاعل بأفعل التفضيل.

ويكثر (مررت برجل أفضل منه أبوه) بالرفع خبرًا، و (أبوه): مبتدأ، والجملة صفة لرجل.

ويقل أيضًا رفعه الضمير البارز، كـ (مررت برجل أفضل منه أنت).

وأما الصورة التي يرفع فيها الظاهر بكثرة، لكونه واقعًا موقع الفعل .. فقد أشار إليها بقوله: (وَمَتَى عَاقَبَ فِعْلًا فَكَثِيرًا ثَبَتَا).

ولابد من وقوعه فيها بعد نفي، وأن يكون مرفوعه الظاهر أجنبيًا مفضلًا على نفسه باعتبارين؛ نحو: (ما رأيت رجلًا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد)، فـ (الكحل): فاعل مرفوع بـ (أحسن).

وقد استكملت الشروط في هذه المسألة: فإنه سبق بنفي ووقع موقع الفعل، إذ يجوز أن يقال: (ما رأيت رجلًا يحسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد)، و (فضل الكحل على نفسه) باعتبارين؛ أي: باعتبار محلين وهما: (عين زيد)، و (العين الأخرى).

ومن هذا القسم قوله - صلى الله عليه وسلم - "ما من أيام أحب إلى اللَّه فيها الصوم منه في عشر ذي


متعلق بترى. من: زائدة. رفيق: مفعول به لترى. أولى: اسم تفضيل، نعت لرفيق. به: جار ومجرور متعلق بأولى. الفضل: فاعل أولى. من الصديق: جار ومجرور متعلق بأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>