للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

و (برجال مضروبي عبيدِهم)، و (مضروبي العبيد)؛ كما تقول: (كريمي آبائهم أو كريمي الآباء)، و (برجلين حسني الوجه ومضروبي العبد)؛ كما تقول: (كريمي الأب)، و (برجلين حسنين وجههما)، و (مضروبين عبداهما) بالرفع؛ كما تقول: (قائمين أبواهما)، و (برجال قائمين آباؤهم)، على لغة: (أكلوني البراغيث).

ويجوز وجه آخر في النعت بالصفة المشبهة واسم المفعول، وهو:

أن يحول الإسناد، فيجعل الضمير عائدًا على المنعوت بطريق المجاز، فيجوز حينئذ نصب ما بعد النعت، على أن المسألة من باب الصفة المشبهة، فتقول: (مررت برجلين مضروبين عبدَيهما)، و (برجال مضروبين عبيدَهم)، بالنصب.

فالضمير في النعتين عائد على (الرجلين)، و (الرجال) مجازًا كما ذكر.

ونصب: (عبدَيهما)، و (عبيدَهم) على التشبيه بالمفعول.

وعلم مما تقدم:

* أن النعت الحقيقي يتبع منعوته في أربعة من عشرة:

- التعريف، والتنكير.

- والتذكير، والتأنيث.

- والإفراد، والتثنية، والجمع.

- وواحد من أوجه الإعراب الثلاثة.

فـ (مررت بزيد الكريم)، مطابق في أربعة: الإفراد، والتذكير، والتعريف، والجر.

و (جاء رجلان كريمان)، مطابق في التنكير، والتذكير، والتثنية، والرفع.

و (رأيت الهندات الكريمات)، في التعريف، والتأنيث، والجمع، والنصب.

* وأما السببي: فإن أضيف للظاهر الذي بعده .. فكذلك.

* وإن رفع الظاهر .. تبع منعوته في اثنين من خمسة:

- واحد من أوجه الإعراب الثلاثة.

- وواحد من التعريف والتنكير.

فلا يجب أن يتبعه في الإفراد، ولا في التثنية، ولا في الجمع، ولا في التذكير،

<<  <  ج: ص:  >  >>