للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إِذا قُلْتُ عَلَّ القَلبَ يَسلوُ قُيِّضَتْ ... ................ (١)

وعلَى الياءِ في قول الآخَرِ:

فَعَوَّضَنِي عَنهَا غَنايَ وَلَم تَكُن ... تُسَاوِيُ عِندِي غَيرَ خَمْسِ دَرَاهِمِ (٢)

وقدر النصب ولم تظهر الفتحة ضرورةً في قول الآخرِ:


(١) التخريج: ذكره السيوطي في همع الهوامع ١/ ٥٣. وهو من شواهد توضيح المقاصد والمسالك (١/ ٣٥٥)، وهو صدر بيت من الطويل، وعجزه:
.................... هواجُس لا تنفكُّ تُغريهِ بالوَجْدِ
الشرح: علَّ؛ أي: لعل القلب، وهي لغة في لعل. يسلو: من: سلوت عنه سلوًّا إذا برد قلبي من هواه.
قيضت أي: سلطت. هواجس: جمع هاجسة من هجس في صدري شيء إذا حدث.
وجملة (قلت): فعل الشرط لا محلّ لها. وجملة (يسلو) في محلّ رفع خبر عل، والجملة من عل واسمها وخبرها: مقول القول في محلّ نصب. وجملة (تغريه): خبر لا تنفك في محلّ نصب. وجملة (ولا تنفك ... إلى آخره): في محلّ الرفع على أنها صفة لهواجس.
الشاهد: في قوله يسلوُ؛ حيث أظهر الضمة على الواو ضرورة، والقياس: تقديرها.
(٢) التخريج: البيت من الطويل، وهو في معجم الشواهد (ص ٣٦٥) وفي التذييل والتكميل: (١/ ٢١٢) الدرر اللوامع: (١/ ٣٠)، وهو لرجل من الأعراب يمدح عبد اللَّه بن العباس رضي الله عنهما، وكان عبد الله نزل به وهو متوجه إلى معاوية بالشام، فأضافه الأعرابي وذبح له عنزًا لا يملك سواها، فأعطاه عبد اللَّه ما أغناه، فمدحه بأبيات مطلعها:
تَوَسَّمته لَمَّا رَأَيْتُ مَهَابَةً ... عَلَيْهِ وَقُلْتُ المَرْءَ مِنْ آلِ هَاشِمِ
الإعراب: فعوضني: الفاء: حرف عطف، عوض: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مفعول به أول لعوضني. منها: جار ومجرور متعلقان بعوضني.
غناي: مفعول به ثان لعوضني منصوب بالفتحة المقدرة، فيلياء: ضمير مضاف إليه. ولم: والواو: حالية، لم: حرف نفي وجزم وقلب. تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم، واسمه: ضمير مستتر جوازًا تقديره: هي. تساوي: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله مستتر فيه جوازًا. عندي: مفعول فيه ظرف مكان، والياء مضاف إليه. غيرَ: مفعول به منصوب. خمس: مضاف إليه مجرور. دراهم: مضاف إليه مجرور ثان.
وجملة: (عوضني): معطوفة على جملة (توسمته) الاستئنافية لا محلّ لها. وجملة (لم تكن): معطوفة عليها لا محلّ لها أيضًا. وجملة (تساوي): خبر تكن في محلّ نصب.
الشاهد: قوله (تساويُ)؛ حيث جاء الشاعر بهذا الفعل مرفوعًا بالضمة الظاهرة لضرورة الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>