للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والواو في قولِ الآخرِ:

هَجَوْتَ زَبَّانَ [ثُمَّ جِئتَ مُعتَذِرًا] ... [مِنْ هَجْوِ زَبَّانَ] لَمْ تَهْجُوْ وَلَمْ تَدَعِ (١)

وزَبَّان: اسم رجل.

والياء في قولِ الآخر:

قومها.

الإعراب: وتضحك: الواو: حسب ما قبلها، وتضحك: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. مني: جار ومجرور متعلقان بالفعل تضحك والنون: للوقاية. شيخة: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. عبشميةٌ: صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة. كَأَنْ: حرف مشبه بالفعل مخفف، واسمه محذوف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. ترى: فعل مضارع مجزوم بالسكون على خلاف القياس. والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هي. قبلي: ظرف زمان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء لانشغال المحل بالحركة المناسبة، وهو مضاف، متعلق بالفعل ترى، والياء: ضمير متصل في محلّ جر بالإضافة. أسيرًا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. يمانيا: صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة.

وجملة (وتضحك شيخة) ابتدائية لا محلّ لها. وجملة (كأن لم ترى): حالية محلها النصب. وجملة (لم تر أسيرًا): في محلّ رفع خبر "كأن".

والشاهد: قوله: لم ترى؛ حيث ثبتت الألف فيه مع الجازم ضرورة.

(١) التخريج: ذكره من شراح الألفية: الأشموني: ١/ ٤٦، والشاطبي، وذكره السيوطي في همع الهوامع ١/ ٥٢، وابن يعيش في شرح المفصل ١٠/ ١٠٤ والإنصاف ١/ ١٦، والخصائص ١/ ٣٢٣، ٣٢٧.

وقال العيني في شرح الشواهد ج ١ ص ٢٣٤: لم أقف على اسم قائله، وفي نشأة النحو ص ٥٩ قائله أبو عمرو بن العلاء للفرزدق، وهو من البسيط.

الشرح: زَبَّان -بفتح الزاي وتشديد الباء الموحدة- اسم رجل، واشتقاقه من الزبب وهو طول الشعر وكثرته.

الإعراب: هجوتَ: فعل وفاعل، والتاء في رواية أكثر النحاة مفتوحة على أنها ضمير المخاطب. وهي فيما رواه المرتضى مضمومة على أنها للمتكلم. زبانَ: مفعول به. ثمَّ: حرف عطف.

جئتَ: فعل وفاعل والجملة معطوفة على الجملة السابقة. معتذرًا: حال من الفاعل. مِن هجوِ: جار ومجرور متعلق بمعتذر. زَبَّانَ: مضاف إليه. لم: نافية جازمة. تهجو: مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على خلاف القياس. ولم: الواو عاطفة ولم نافية جازمة. تدعِ: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للروي.

الشاهد: لم تهجو؛ حيث أثبت الشاعر الواو مع الجازم للضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>