للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوسط يقوم مقام حرف، ولهذا أجروا (سقر) مجرَى (زينب) فِي منع الصّرف.

- وإِنما جاز التّرخيم اتفاقًا فِي نحو: (هبة)؛ لأنَّ التّأنيث يقتضي التّخفيف لثقله.

ونقل ابن هشام الخضراوي عن الأخفش: ترخيم (زيد)، و (عمرو)، وحكّاه العكبري عن بعض الكوفيين.

ومنعه الأكثرون: لأنَّ الثّلاثي أقل الأصول فِي المتمكن، فلو رخم. . لكان إجحافًا، أَو لفقد النّظير إِذا لم يبق المحذوف؛ لأنه يصير اسمًا مستقلًا، وليس لهم اسم متمكن علَى حرفين أصالة.

• ولَا يرخم المستغاث.

وأجازه ابن خروف: إن كَانَ خاليًا من اللّام.

• ولَا المندوب؛ لأنه ليس موضع ترخيم.

• ولَا اسم الإِشارة؛ لأنَّ الحذف يزيده إِلهامًا.

• ولَا الموصول.

• ولَا اسم الجنس.

• ولَا ما اختص بالنداء كـ (فلة)، و (نومان)، قاله أبو حيان فِي "شرح التّسهيل".

• زاد ابن بابشاذ: ولَا المشبه بالمضاف.

• وكثر استعمال (صاحب) فأشبه العلم، فرخم فِي قولهم: (يا صاح).

• وندر ترخيم النّكرة المقصودة؛ كقولهم فِي (كروان): (أطرق كرا)، وهو مرخم علَى لغة من لا ينتظر؛ لأنه قلب الواو ألفًا، وسيأتي ذكرها، وهو مسموع؛ لأنَّ اسم الجنس لا يرخم علَى الصّحيح.

أما النّكرة المقصودة المؤنثة بالتّاء؛ كـ (ضاربة)، و (جارية). . فيجوز كما مر.

وقال المبرد: لا ترخيم فيه، وإِن ذكَر الكروان يقال لهُ: (كرا).

واللَّه الموفق

<<  <  ج: ص:  >  >>