للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأصله: (يعلمَنْ) فقلبها ألفًا للوقف كما سيأتي، أَو لم يقف فأعطَى الوصل حكم الوقف.

وقال آخر:

بَادٍ هَوَاكَ صَبَرتَ أَمْ لَمْ تَصْبِرَا ... . . . . . . . . . . . . . . . (١)

والثالث؛ كقولِهِ تعالَى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}. وقيل: إن (لا) هنا: ناهية.

وقيل: إنه جواب قسم، والتَّقدير: (واللَّه لا تصيبن الَّذين ظلموا منكم خاصة، بَلْ


= أو لعبد بني عبس فِي خزانة الأدب ١١/ ٤٠٩، ٤١١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٧٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٨٠، ولمساور العبسي أو للعجاج فِي الدرر ٥/ ١٥٨، ولأبي حيان الفقعسي فِي شرح التصريح ٢/ ٢٠٥، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٢٩، وللدبيري فِي شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٦٦، وبلا نسبة فِي الإنصاف ١/ ٤٠٩، وخزانة الأدب ٨/ ٣٨٨، ٤٥١، ورصف المباني ٣٣، ٣٣٥، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٧٩، وشرح ابن عقيل ٥٤٦، وشرح المفصل ٩/ ٤٢ والكتاب ٣/ ٥١٦.
المعنى: يصف الراجز وَطْبًا من اللبن فقال: إن الجاهل حين يراه والرغوة تعلوه. . يظنه شيخًا معممًا جالسًا علَى كرسي.
الإعراب: يحسبه: فعل مضارع مرفوع، والهاء ضمير فِي محل نصب مفعول به أول. الجاهل: فاعل مرفوع بالضمة. ما: مصدرية. لم: حرف جزم. يعلما: فعل مضارع مبني علَى الفتح لاتصاله بنون التوكيد المنقلبة ألفًا للوقف، وهو فِي محل جزم، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو، والمصدر المؤول من (ما) وما بعدها: فِي محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلق بيحسب. شيخًا: مفعول به ثان منصوب. علَى كرسيه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت شيخ، وهو مضاف، والهاء ضمير متصل فِي محل جرّ بالإضافة. معممًا: نعت شيخ: منصوب.
وجملة (يحسبه الجاهل شيخًا): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. (لم يعلم): صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه قوله: (لم يعلما) يريد: (لم يعلمن)، حيث أكد الفعل المضارع بنون التوكيد الخفيفة المقلوبة ألفا بعد النفي بلم، وهذا قليل.
(١) هذا صدر بيت من الكامل وعجزه: وبكاك إن لم يجر دمعك أو جرى
وهو للمتنبي فِي ديوانه ٢/ ٢٦٤؛ ورصف المباني ص ٣٣.
الشاهد: قوله: (تصبرا)، حيث أكد الفعل المضارع بنون التوكيد الخفيفة المقلوبة ألفًا بعد النفي بلم، وهذا قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>