للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تعم).

وفيه توكيد المضارع المنفي مع القسم، والوجه أَن يكونَ مثبتًا كما سبق.

وقيل: إنها نافية أيضًا فِي قوله تعالَى: {لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ} وهو جواب الأمر.

والأحسن: أَن يكونَ (لا يحطمنّكم) نهيًا مستأنفًا.

وهي نافية أيضًا فِي قول كعب رضي اللَّه عنه:

. . . . . . . . . . . . . ... لَا أُلهِيَنَّكَ إِنِّي عَنكَ مَشغُولُ (١)

وأجازه فِي النّثر أبو الفتح والمصنف.

وحجة المانعين:

- أَن (لا)، و (ما النافية) يخلِّصان المضاوع للحال، ولَا يؤكد إِلَّا المستقبل كما سبق.

- وأن (لم) تقلب معنَى المضارع إِلَى المضي، ونون التَّوكيد تخلصه للاستقبال. . فيحصل تناف.

و (لمّا) مثل (لم).

وجوز ابن إِياز: دخول النّون علَى المنفي بـ (لن).

ويقل اتصال النّون أيضًا بالفعل الواقع بعد (غير إما)، من أدوات الشّرط، وهو معنَى قوله: (غير إما من طوالب الجزا)؛ أي: (وقلَّ التّوكيد بعد غير إما)؛ كقولِهِ:

مَنْ يَثْقَفَنْ مِنْهُمْ فَلَيسَ بِآيِبٍ ... . . . . . . . . . . . . . (٢)


(١) التخريج:: عجز بيت من البسيط، وصدره: وقال كل خليل كنت آمله
وهو لكعب بن زهير فِي ديوانه ص ١٩؛ ولسان العرب ١٥/ ٢٦٠ (لها)؛ وبلا نسبة فِي كتاب العين ٤/ ٣٤١.
الشاهد: قوله: (لا ألهينك)؛ حيث أكد الفعل بعد (لا) النافية.
(٢) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: أبدًا وقتل بني قتيبة شافي
وهو لبنت مرة بن عاهان فِي خزانة الأدب ١١/ ٣٨٧، ٣٩٩، والدرر ٥/ ١٦٣، ولبنت أبي الحصين فِي شرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٦٢، وبلا نسبة فِي شرح التصريح ٢/ ٢٠٥، وشرح ابن عقيل ص ٥٤٧، والكتاب ٣/ ٥١٦، والمقتضب ٣/ ١٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٣٠، والمقرب =

<<  <  ج: ص:  >  >>