للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمازني والأخفش: كل منها حرف، والفاعل مستتر.

وأما نحو: (جاء الضاربان، والضاربون) .. فكلاهما حرف، والفاعل مستتر؛ لأَنَّ أحرف العلة أسماء في الأفعال، وأحرف في الأسماء.

(وَأَلِفٌ) مبتدأ، وسوغ ذلك عطفُ المعرفة عليه.

واللَّه الموفق

ص:

٦٠ - وَمِن ضَمِيْرِ الرَّفْعِ مَا يَسْتَتِرُ ... كَافْعَلْ أُوَافِقْ نَغتَبِطْ إذْ تَشْكُرُ (١)

ش:

لا يستتر من الضمائر إِلَّا ضمير الرفع، وهو واجب وجائز.

فالواجب الاستتار: ما لَا يخلفه الظاهر ولا الضمير المنفصل، فمن ذلك:

* فعل الأمر للواحد المذكر كـ "أفعل".

* والمضارع للمتكلم وحده؛ كـ "أوافق".

* أَو معه غيره؛ كـ "نغتبط".

* والمضارع الَّذي للواحد المخاطب، نحو: "شكر".

هذا ما ذكره الشيخ هنا.

وَكذَا:


(١) من: ضمير، جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. وضمير: مضاف. والرفع: مضاف إليه. ما: اسم موصول مبتدأ مؤخر، مبني على السكون في محل رفع. يستتر: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو يعود إلى ما، والجملة لا محل لها صلة ما. كافعل: الكاف جارة لقول محذوف، والجار والمجرور يتعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك كقولك، وافعل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. أوافق: فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. نغتبط: بدل من أوافق. إذ: ظرف وضع للزمن الماضي، ويستعمل مجازًا في المستقبل، وهو متعلق بقوله نغتبط مبني على السكون في محل نصب. تشكر: فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت، والجملة في محل جر بإضافة إذ إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>