للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(لان) فحذفت الألف لالتقاء الساكنين.

* وأما (كي) فعلى ضربين:

* حرف مصدري وهي الناصبة بنفسها؛ كـ (جئت كي أقرأ)، ولام التعليل مقدرة قبلها، ويجوز إظهارها.

وحرف تعليل بمعنى اللام, والنصب بأن مضمرة بعدها وجوبًا لحصول الثقل في (كي أن أفعل).

* وقد تظهر ضرورة، كقوله:

................. ... لِسَانَكَ كَيما أَنْ تَغُرَّ وتَخدَعَا (١)


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: فقالت أكل الناس أصبحت مانحا
وهو لجميل بثينة في ديوانه ص ١٠٨، وخزانة الأدب ٨/ ٤٨١، ٤٨٢، ٤٨٣، ٤٨٨، والدرر ٤/ ٦٧، وشرح التصريح ٢/ ٣، ٢٣١، وشرح المفصل ٩/ ١٤، ١٦، وله لحسان بن ثابت في شرح شواهد المغني ١/ ٥٠٨، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١١، وخزانة الأدب ص ١٢٥، وجواهر الأدب ص ١٢٥، والجنى الداني ص ٢٦٢، ورصف المباني ص ٢١٧، وشرح التصريح ٢/ ٣٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٢٦٧، ومغني اللبيب ١/ ١٨٣، وهمع الهوامع ٢/ ٥.
اللغة: المانح: المعطي، الواهب. تغر: تخدع.
المعنى: يقول: قالت: أتقدم لكل الناس المدح والثناء بلسانك، وأنت في ذلك تغرهم وتخدعهم. أي أنه يظهر عكس ما تخفي.
الإعراب: فقالت: الفاء: بحسب ما قبلها، قالت: فعل ماض؛ والتاء: للتأنيث، والفاعل: هي. أكلَّ: الهمزة: حرف استفهام، كل: مفعول به مقدم لمانحًا، وهو مضاف. الناس: مضاف إليه مجرور. أصبحت: فعل ماض ناقص، والتاء: ضمير في محل رفع اسم أصبح. مانحًا: خبر أصبح منصوب. لسانك: مفعول به لمانحًا منصوب، وهو مضاف، والكاف: ضمير في محل جر بالإضافة. كيما: حرف جر للتعليل، وما: زائدة. أن: حرف نصب ومصدري، تغر: فعل مضارع منصوب، والفاعل: أنت. وتَخدعا: الواو: حرف عطف، تخدعا: فعل معطوف على تغر، والفاعل: أنت، والألف للإطلاق.
وجملة (قالت) الفعلية: معطوفة على جملة سابقة. وجملة (أكل الناس أصبحت مانحًا) الفعلية: في محل نصب مفعول به. وجملة (أن تغر): في محل جر بحرف الجر كي. وجملة (تخدعا): معطوفة على جملة (تغر).
الشاهد فيه: ظهور (أن) المصدرية بعد (كي)، وذلك دليل على أمرين: الأول أن كي دالة على التعليل وليست حرفًا مصدريًّا، والثاني: أن كي التعليلية تقدر بعدها أن إذا لم تكن موجودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>