للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* والتمني: منه في القرآن: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

وكذا قولُ الشاعرِ:

يَا لَيتَ أُمَّ خُلَيْدٍ وَاعَدَتْ فَوَفَتْ ... وَدَامَ لِي وَلَهَا عُمْرٌ فَنَصْطَحِبَا (١)

* والدعاء: كقوله:

رَبِّ وَفِّقْنِي فَلا أَعْدِلَ عَنْ ... سَنَنِ السَّاعِينَ فِي خَيْرِ سَنَنْ (٢)

فإن لم يكن الأول سببًا لما بعد الفاء .. امتنع النصب، وفي القرآن: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً}، فرفع الفعل؛ لأن الرؤية لم تكن سببًا لاخضرار الأرض.

وقيل: الاستفهام هنا بمعنى الخبر .. فلا جواب له.

* ومن النصب بـ (أن):

* في جواب النفي بعد واو المعية، في القرآن العظيم: {وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.

* وفي جواب النهي؛ كقولِ الشّاعرِ:

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتَأتِيَ مِثْلَه ... عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ (٣)


للتحضيض. والبيت في الهمع (٢/ ١٢)، والدرر (٢/ ٨) والأشموني (٣/ ٣٠٣).
(١) التخريج: هذا البيت من البسيط لقائل مجهول.
وهو في شرح ابن الناظم (ص ٢٦٦) والتذييل (٦/ ٦٢٤)، والعيني (٤/ ٣٨٩)، والأشموني (٣/ ٣٠٣).
الشاهد في قوله: (فنصطحبا) حيث نصب بـ (أن) مضمرة وجوبًا بعد الفاء لأنه جواب التمني.
(٢) التخريج: البيت من الرمل، وهو بلا نسبة في الدرر ٤/ ٨٠، وشرح الأشموني ٣/ ٥٦٣، وشرح شذور الذهب ص ٣٩٦، وشرح ابن عقيل ص ٥٧١، وشرح قطر الندى ص ٧٢، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٨، وهمع الهوامع ٢/ ١١.
الشاهد فيه قوله: (ربّ وفقني فلا أعدل) حيث نصب الفعل (أعدل) بفاء السببية بعد فعل الدعاء الأصيل.
(٣) التخريج: البيت لأبي الأسود الدؤلي في ديوانه ص ٤٠٤، والأزهية ص ٢٣٤، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٨، وهمع الهوامع ٢/ ١٣، وللمتوكل الليثي في الأغاني ١٢/ ١٥٦، وحماسة البحتري

<<  <  ج: ص:  >  >>