وتقول:(هذا حادي أحدَ عشرَ)، و (ثاني اثني عشرَ)، و (هذه حاديةُ إحدى عشرةَ)، و (ثانيةُ اثنتي عشرةَ) على ما تقدم ذكره.
وإلى هذا الوجه أشار بقوله:(أَو فَاعلًا بِحَالَتيهِ أَضِف إِلى مُرَكَّبٍ بِمَا تَنْوِي يَفِي) فمعنى كلامه: إن شئت. . جئت بتركيبين وهو الوجه المتقدم، أو أضفت فاعلًا بحالتيه، يعني: في التذكير والتأنيث إلى مركب يعني: إلى التركيب الثاني؛ فإنه يفي بالقصد، ويفيد ما أفاده الوجه الأول من كون الإضافة على معنى (بعض).
الثالث: أن يقتصر على صدر الأول وعجز الثاني، وإلى هذا الوجه أشار بقوله:(وَشَاعَ الاسْتِغْنَا بِحَادِي عَشَرَا وَنَحْوِهِ)، فتقول:(هذا حادي عشر)، و (ثاني عشر)، و (ثالث عشر)، و (هذه حادية عشرة)، و (ثانية عشرة)، و (ثالثة عشرة). . إلى آخره.
ولك هنا ثلاثة أوجه:
- الأول: أن تعرب الوصف على حسب العامل، وتجر ما بعده على أنه مضاف إليه.
- الثاني: أن تعرب الوصف أيضًا؛ ولكن تبني ما بعده على الفتح.
- الثالث: أن تبني الجزأين، وهو ضعيف.
وقيل: هو المشهور.
و (حادي) مقلوب، وأصله:(واحد) فنقلت الواو إلى [موضع اللام](١)، فصارت آخرًا بعد أن كانت أولًا، فتصدرت الألف وهي ساكنة، والساكن لا يمكن النطق به. . فقدمت الحاء على الألف، فحصل:(حادِوٌ) فقلبت الواو ياء لتطرفها بعد كسرة، فحصل:(حادي) فوزنه (عالف)؛ لأن الأصل (واحد) كما تقدم على وزن (فاعل).
• وأما استعمال (فاعل) من العدد المركب لإفادة معنى: (ثالث اثنين)، و (رابع ثلاثة)، وهو أن يجعل الأقل مثل ما فوقه: