وعلى القول بالجواز: فيقال: (هذا ثالثَ عشرَ اثني عشرَ)، و (رابعَ عشرَ ثلاثةَ عشرَ)، و (هذه ثالثةَ عشرةَ اثنتي عشرةَ)، و (رابعةَ عشرةَ ثلاثَ عشرةَ)، فيضاف التركيب الأول برمته للتركيب الثاني، والبناء على الفتح حينئذ باق في الكلمات الأربع.
• ويجوز أن يحذف عجز التركيب الأول فقط، فتقول:(هذا ثالثُ اثنِي عشرَ)، و (رابعُ ثلاثةَ عشرَ)، و (هذه ثالثةُ اثنتي عشرةَ)، و (رابعةُ ثلاث عشرةَ).
والظاهر: أن الوصف حينئذ يعرب على حسب العوامل ويضاف للتركيب الثاني، أو ينون الوصف ويكون التركيب الثاني في محل نصب بالوصف على ما سبق ذكره من كونه يعطى حكم (جاعل).
وأشار بقوله:(وَقَبْلَ عِشْرِيْنَ اذْكُرَا وَبَابِهِ الفَاعِلَ مِنْ لَفْظِ العَدَدْ بِحَالَتَيْهِ) إلى أن الوصف المصوغ من اسم العدد يستعمل قبل العقود وهي من: (عشرين) إلى (تسعين)، فيذكر الوصف بحالتيه يعني في: التذكير والتأنيث قبل الواو، ثم يعطف العقد عليه بالواو المذكورة؛ نحو:(حادي وعشرون)، و (حادية وعشرون)، و (ثانٍ وعشرون)، و (ثانية وعشرون)، و (ثالث وعشرون)، و (ثالثة وعشرون).
وليس في:(أحد عشر) وأخواته عطف، فتقول:(الجزء الحادي عشر)، و (المقامة الحادية عشرة)، و (الثاني عشر)، و (الثانية عشرة)، و (الثالث عشر)، و (الثالثة عشرة) بالبناء على الفتح في الجزأين.
تنبيه:
استعملت العرب استعمال (خمسة عشر) في البناء على الفتح كلمات؛ منها:
- (لقيته كفَّةَ كفَّةَ) بفتح التاء من غير تنوين؛ أي:(ذوي كفتين) بمعنى: (كفَّني وكففته)؛ أي:(متكافئين).
- و (هو جاري بيتَ بيتَ)، كذلك؛ أي: ملاصقًا، فهو في موضع الحال، والعامل فيها ما في (جاري) من معنى مجاور.