للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- و (سقيته صحرة بحرةَ)؛ أي: منكشفين.

و (ذهبوا أخولَ أخولَ) بالمعجمة، قال الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . ... سِقَاطُ شِرَارِ العَينِ أَخوَلَ أَخوَلا (١)

أي: (متفرقين).

- و (تفرقوا شذَرَ مذرَ) (٢)؛ أي: متشذّرين متمذرين.

- و (هذا بَيْنَ بَيْنَ)، أي: بين الجيد والردي.

- و (يَوْمَ يَوْمَ)؛ أي: يومًا بعد يوم وصباح مساء؛ أي: كل صباح ومساء.

- و (ذهبوا شغرَ بغرَ)، أي: متفرقين.

ونحو ذلك بالبناء على الفتح في الكلمتين، ومحلها النصب على الحال كما سبق، وربما أضيف الأول للثاني.

وعن سيبويه: هو (جاري بيتَ بيتِ) بالإضافة.


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل وصدره: يُسَاقطُ عنهُ رَوقُه ضَارياتِها
وهو لضابئ بن الحارث في الخصائص ٣/ ٢٩٠، والدرر ٤/ ٣٤، والشعر والشعراء ٢١/ ٣٥٩، ولسان العرب ٧/ ٣١٦ (سقط)، ١١/ ٢٢٦ (خول)، والمحتسب ٢/ ٤١، ونوادر أبي زيد ص ١٤٥، وتاج العروس (خول)، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٦٢١، والخصائص ٢/ ١٣٠، وشرح شذور الذهب ص ٩٨، والمحتسب ١/ ٨٦، وهمع الهوامع ١/ ٢٤٩.
الشاهد قوله: (أخول أخولا) حيث جاء التركيب مبنيًا على الفتح في الجزأين، والألف الثانية للإطلاق.
(٢) قال في التاج: ومن أَمْثَالِهِم: "تَفَرَّقُوا شَذَرَ مَذَرَ"، بالتَّحْرِيك فيهمَا. ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا.
وَقد تُبدَل المِيم من (مذَر) بَاء موحّدةً، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الأَصْلُ؛ لأَنَّه من التَّبْذِيرِ، وَهُوَ التَّفْرِيقُ، قَالَه شيخُنَا.
قلت (القائل صاحب التاج): وَالَّذِي يَظْهَر: أَنَّ المِيم هُوَ الأَصل؛ لأَن المَقْصود مِنْهُ إِنّما هُوَ الإِتباعُ فَقَط، لَا ملاحظَةُ معنَى التَّفْرِيقِ كأَخَوِاته الآتِيَة، فتأَمَّل؛ أَي (ذَهَبُوا فِي كُلِّ وجْهٍ).
وَزَاد الميْدانيّ فَقَالَ: ويُقَال: ذَهَبُوا شَغَرَ بَغَر، وشَذرَ مَذَرَ، وجِذَعَ مِذَعَ، أَي تَفرَّقُوا فِي كُلِّ وجْهٍ.
وَزَاد فِي اللِّسَان: وَلَا يُقَال ذلك فِي الإِقْبَالِ، وَفِي حَدِيث عائِشةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا: (إِنّ عُمَرَ رضِيَ اللَّه عنهُ: شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَر مَذَرَ)، أَي فَرَّقَه وبَدَّده فِي كُلّ وَجْه.

<<  <  ج: ص:  >  >>