للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَإِذَا عَابُوهُ جَهْلا ... لَيتَ شِعرِي كانَ مَاذَا؟

وقال الفراء: إن (كم) فاعل في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا}، فأعمل فيها الفعل قبلها.

والوجه: أنّ الفاعل مصدر؛ أي: (الهَدْيَ)، وهو للمبرد.

وذكر السمين عند قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ}، أنه يجوز عند قوم أنّ يعمل في (كم) الخبرية ما قبلها؛ نحو: (ملكت كم عبد).

واللَّه الموفق

ص:

٧٤٩ - كَكَمْ كَأَيِّنْ وَكَذَا وَيَنْتَصِبْ ... تَمِييْزُ ذَيْنِ أَو بِهِ صِلْ مِنْ تُصِبْ (١)

ش:

* (كأين)، و (كذا) مثلُ (كم) الخبرية في الدلالة على التكثير.

وقيل: يجوز أن يعبر بـ (كذا) عن العدد القليل.

١. ويجوز نصب تمييزهما؛ نحو: (كأين رجلًا جاءك)، فهي مبتدأ، والجملة بعدها خبر.

وهي مفعول في نحو: (كأين رجلًا رأيت)، والعامل: الفعل المذكور.

وتقول: (له عندي كذا درهمًا).


= إن يَكْن ذِلكَ جَهْلا ... منهم فكان ماذا؟
ومن نظم ابن حبيش المذكور قوله:
إذا ما شئت أن تحيا هنيًا ... رَفِيع القَدْرِ ذَا نَفْس كَرِيمَه
فَلا تَشفَع إلَى رَجُلٍ كَبِير ... ولَا تَشْهَد وَلَا تَحضر وَلِيمه
(١) ككم: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. كأي: مبتدأ مؤخر. وكذا: معطوف على كأي. وينتصب: الواو عاطفة، ينتصب: فعل مضارع. تمييز: فاعل ينتصب، وتمييز مضاف، وذين: مضاف إليه. أو: عاطفة. به: جار ومجرور متعلق بقوله: صل الآتي. صل: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. مِن: قصد لفظه: مفعول به لصل. تصب: فعل مضارع مجزوم في جواب الأمر الذي هو قوله (فعل)، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>