للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكذا نحو: (قام) فعل ماض؛ فإن شئت. . حكيته على ما هو عليه، أو أعربته وقلت: (قامٌ: فعلٌ ماض) بالرفع كما تقدم.

ومن الحكاية قوله عليه الصلاة والسلام: "إياكم و (لو) فإن (لو) تفتح عمل الشيطان".

فـ (لو) هنا: اسم (إن)، وقصد فيها الحكاية، قاله الشيخ في "الكافية".

ورواه غيره على الإعراب، ولفظه: "إياكم والِلَّو؛ فإن اللَّو تفتح عمل الشيطان"، فلما جعلت الأداة اسمًا وأعربت. . دخلت عليها (أل).

ومن الحكاية قول أبي العتاهية:

رَأَيتُ كِتَابَ ذي أَدَبٍ ... مِنَ أَوَّلُهُ إِلَى وَسَطُهْ (١)

كِتَابٌ مَا رَأَيَتُ لَهُ ... نَظِيرًا قَطُّ فِي غَلَطُهْ

بالرفع في (أوله)، و (وسطه)، و (غلطه)، فـ (من): مبتدأ، و (أوله): خبر، و (إلى): مبتدأ، و (وسطه): خبر، و (في): مبتدأ، و (غلطه): خبر (٢).

ومن الإعراب قول الآخر:

لَيْتَ شِعْرِي وأيْنَ مِنِّيَ لَيْتٌ ... إن لَوًّا وإنّ لَيْتًا عَناءُ (٣)


(١) التخريج: عزاهما الشيخ المؤلف رحمه اللَّه إلى أبي العتاهية، ولم أجدهما في ديوانه ولا فيما بين يدي من مراجع.
والشاهد فيهما قوله: (من أوله إلى وسطه) وقوله: (في غلطُه) حيث جاءت الأسماء الثلاثة مرفوعة على الحكاية، وكان من حقها أن تجر بحروف الجر التي سبقتها، والشاعر يتهكم بقائلهما لأنه لا يعرف النحو ولا قواعد الإعراب.
(٢) في القلب من التخريج الذي ذكره الشيخ المؤلف شيء، ولعل المراد ما ذكرناه في شاهد البيت.
(٣) التخريج: البيت لأبي زبيد الطائي في ديوانه ص ٢٤، وخزانة الأدب ١/ ١١١، ٦/ ٢٧٥، ٣٨٨، ٧/ ٣١٩، ٣٢٠، ٣٢١، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢١١، والشعر والشعراء ١/ ٣١٠، والكتاب ٣/ ٢٦١، ولسان العرب ١٤/ ٥٤ (أوا).
اللغة: ليت شعري: استفهام بقصد التعجب. ليت ولو: حرفان للتمني، قصد الشاعر بهما التمنّي نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>