للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كما يقال: (جاءني زيد)، فتقول: (أزيدوه)؛ أي: (كيف لا يجيئك زيد وأنت أهل لذلك؟!).

وأقر الأخفش: الوجه الأول وهو الإنكار على القائل، وحمل الثاني على الهزء والسخرية بالقائل.

والحاصل:

١. أنك تقول في (جاء زيد): (أزيدوه؟!)، وفي (رأيت زيدًا): (أزيداه؟!)، وفي (مررت بزيد): (أزيديه؟!).

٢. ويجوز في تنوين هذا المحكي أن يكسر في جميع الأحوال، فتكون المدة حينئذ ياء في الأحوال الثلاث:

- فتقول في (جاء زيدٌ): (أزيدُنِيه؟!) بضم الدال.

- وفي (رأيت زيدًا): (أزيدَنِيه؟!) بفتحها.

- وفي (مررت بزيدٍ): (أزيدِنِيه؟!) بكسرها.

وهذه النون المكسورة في الأحوال الثلاث هي تنوين (زيد) كما سبق ذكره.

٣. ويجوز أن يبقى التنوين ساكنا على حاله ويؤتى بـ (إن) زائدة بعده, وتكسر نون (إن) فتكون المدة حينئذ ياء مطلقًا أيضًا:

فتقول في (جاء زيدٌ): (أزيدٌ إنيه؟!) برفع (زيد) منونًا.

وفي (رأيت زيدًا): (أزيدًا إنيه؟!) بنصب (زيد) كذلك.

وفي (مررت بزيدٍ): (أزيدٍ إنيه؟!) بجر (زيد) منونًا كذلك.

١. وقد يكون الإنكار بلا حكاية، كقولك: (أأنا إنيه؟!!) لمن قال: (أنت فعلت كذا).

ومنه قول بعضهم: (أأنا إنيه؟!!) بعد إذ قيل له: (أتخرج إن أخصبت البادية). قال أبو الفتح: لا يكون رأيه على خلاف الخروج، كما تقول: (ألمثلي يقال هذا؟!!).

أي: (أنا أول خارج إليها).

٢. فإن فصل بين الهمزة وبين مدخولها بقول أو ما في معناه، أو لم يكن هناك همزة

<<  <  ج: ص:  >  >>