للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فنزله منزلة القطيعين والنوعين، كما قال ابن بابشاذ: ولا يثنى ما كان على صيغة منتهى الجموع.

ومن الثاني في القرآن: {فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا}، وفى الحديث: "مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين" (١).

وقال الشاعر:

لنَا إِبِلانِ فِيهِمَا مَا عَلِمتُمُ ... . . . . . . . . . . . . . . (٢)


= وهما لعمرو بن عدّاء الكلبيّ وعمرو: في البيت الثاني، هو عمرو بن عتبة بن أبي سفيان، استعمله معاوية بن أبي سفيان على صدقات كلب، فاعتدى عليهم، والشاهد في خزانة الأدب ٧/ ٥٧٩. ٥٨٠، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٦٠، ولسان العرب ٣/ ٤٤٣ (وبد)، ١١/ ٤٦٤ (عقل)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٤/ ٢٠٣، ومجالس ثعلب ١/ ١٧١، والمقرب ٢/ ٤٣.
اللغة: الهيجا: مقصور الهيجاء، وهي الحرب. الحيّ: القبيلة. الأوباد: جمع وَبَد، وهو شدة العيش، وسوء الحال، وقيل: هو جمع وَبِد، وهو السيّئ الحال. الجِمالان: القطيعان من الإِبل، وثنَّاهما لأن الإِبل نوعان: نوع للترحل يحمل عليه، ونوع للركوب.
المعنى: لو وُلِّيَ أمر الصدقات هذا الساعي الظالم مدة أطول، لأصبح الناس في ضيق لم يجدوا معه شيئًا لديهم.
الإعراب: لأصبح: اللام: رابطة لجواب قسم مقدر، وأصبح: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. الحيُّ: اسم أصبح مرفوع. أوبادًا: خبر أصبح. ولم: الواو: حرف عطف، ولم: حرف نفي وقلب وجزم. يجدوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون؛ لأنَّه من الأفعال الخمسة، وواو الجماعة: ضمير متصل مبني في محلّ رفع فاعل، والألف: فارقة. عند: مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل يجدوا، وهو مضاف. التفرّق: مضاف إليه مجرور. في الهيجا: جار ومجرور متعلقان بحال مقدمة محذوفة من جِمالَيْن. جمالين: مفعول به للفعل يجدوا منصوب بالياء لأنه مثنى.
وجملة (أصبح الحيّ): جواب قسم لا محل لها من الإعراب، وعطف عليها جملة (لم يجدوا)، ويمكن أن تكون معطوفة على خبر (أصبح) محلها النصب.
والشاهد: فيه ثنية الجمع المكسَّر، فقد ثنَّى الشاعر (جمالا)، فقال: جِمالَين، وجمال: جمع جَمَل.
(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب صفة المنافقين، حديث رقم: ٥٠٩٧.
العائرة: المترددة الحائرة بين الأغنام.
(٢) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: فَعَن أيُّها مَا شِئْتُمُ فَتَنَكَّبُوا
وهو لشعبة بن قمير في شرح شواهد الإيضاح ص ٥٦١، ولعوف بن عطية في الأصمعيات ص =

<<  <  ج: ص:  >  >>