إذا نسب إلى جمع؛ فلا يخلو: إما أن يكون على جمعيته، أولا:
فإن كان باقيًا على جمعيته. . جئت بواحده ونسبت إليه، فتقول في النسب إلى (فرائض) و (صحائف): (فَرَضِيّ)، و (صَحَفِيّ)؛ لأن الواحد (فريضة)، و (صحيفة) على (فَعيلة)، وسبق أن النسب إليها فَعَليّ؛ كـ (حَنَفي).
وإذا نسب إلى نحو:(حُمْر):
فإن كان جمع (أحمر). . قلت (أَحمَرِيّ).
وإن كان جمع (حمراء). . قلت:(حَمْرَاوي) ونحو ذلك؛ لأن (حُمْر) يجوز أن يكون جمعًا لها كما سبق في التكسير.
• فإن شابه الجمع واحدًا في الوضع؛ أي: جرى مجرى العلم لكثرة استعماله واشتهاره كـ (أنصار)، أو كان علمًا كـ (مساجد): اسم رجل، و (كِلاب): اسم قبيلة، و (مدائن): علم بلد بالعراق، أو لم يستعمل له واحد كـ (أبابيل)، و (عباديد)، و (أعراب). . نحسب إليه على حاله؛ نحو:(أَنصاريّ)، و (مَساجديّ)، و (أَبابيليّ). . إلى آخره.
و (العباديد): الفرق من الناس ذاهبين من كل وجه.
(١) الواحدَ: مفعول به تقدم على عامله وهو قوله: (اذكر) الآتي. اذكر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. ناسبًا: حال من الضمير المستتر في قوله اذكر. للجمع: جار ومجرور متعلق بناسبًا. إن: شرطية. لم: نافية جازمة. يشابه: فعل مضارع مجزوم بلم، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى الجمع. واحدًا: مفعول به ليشابه. بالوضع: جار ومجرور متعلق بقوله (يشابه)، وجواب الشرط محذوف يدل عليه سابق الكلام.