تَبًّا لأَصْحابِ الشَّوِيِّ تَبَّا شرح المفردات: اسلحب الطريق: امتدَّ، وهنا بمعنى: امتلأ. القصب: نوع من النبات. المعنى: يصف الراجز الجراد الذي يخشى أن يراه -وقد أخصبت الأرض- أن يهجم على الأرض كالسيل الجارف، وكالحريق الذي يلتهم القصب. الإعراب: كأنه: حرف مشبه بالفعل، والهاء ضمير في محل نصب اسم كأن. السيل: خبر كأن مرفوع. إذا: ظرف زمان، متعلق بحال محذوفة من السيل. اسلحبا: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو، والألف للإطلاق. فل: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو، أو خبر ثان لكأن، وهو مضاف. الحريق: مضاف إليه مجرور. وافق: فعل ماض، وفاعله: ضمير مستتر تقديره: هو. القصبا: مفعول به منصوب، والألف للإطلاق. وجملة (كأنه السيل): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (اسلحب): في محل جر بالإضافة. وجملة (هو مثل الحريق): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (وافق القصبا): في محل نصب حال من الحريق. الشاهد فيه قوله: (القصبّا) حيث شدد الباء كأنه وقف عليها بالتضعيف، مع أنه وقف باجتلاب ألف الوصل، وهذا ضرب من معاملة الوصل معاملة الوقف. (١) التخريج: الرجز لرؤبة في ملحق ديوانه ص ١٨٣، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤١٩، والكتاب ١/ ٢٩، ٤/ ١٧٠، ولسان العرب ١٢/ ٣٥٣ (ضخم)، وبلا نسبة في وصف المباني ص ١٦٢، وسر صناعة الإعراب ١/ ١٦٢، ٤١٦، ٢/ ٥١٥، ولسان العرب ٣/ ٩٠ (بعد)، ٩٨ (بيد)، ١٣/ ٥٢٦ (فوه)، والمحتسب ١/ ١٠٢، والمنصف ١/ ١٠، وقبله قوله: وصَلْتُ مِن حَنْظَلَةَ الأُسْطُمَّا ... وَالعَدَدَ الغُطامِطَ الغِطَمّا ثُمَّتَ جِئْتُ حَيَّة أَصَمّا ... ضَخْمًا يُحِبُّ الخُلُق الأَضْخَمَّا الشاهد: قوله: (الأضخمّا) حيث شدد الميم في الوصل إجراء له مجرى الوقف.