للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الحذف هنا لتفخيم الأمر.

ووصف الموصول بالمعرفة يغني عن صلته عند الفارسي كـ "جاء الَّذِي أخوك"، ومنه قولُهُ:

حتَّى إِذا كَانَا هُمَا اللَّذَينْ ... مِثْلَ الجَدِيلَينِ المُحَمْلَجَينْ (١)

بنصب مثل صفة اللَّذَين.

وإِذا سُبِقَ الموصولُ بضميرِ حاضرٍ .. جاز أَن يكونَ عائد الصوصول غير ضمير غيبة؛ نحو: "أنا الَّذِي ضربني زيد، وأنتما اللَّذَان ضربكما زيد، وأنتم الَّذِين ضربكم عمرو"، ويروى لعلي رضي اللَّه عنه:

أَنا الَّذِي سمَّتْني أُمِّي حَيدَرَه ... .................. (٢)


(١) التخريج: الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٦/ ٨١؛ والدرر ١/ ٢٧٩؛ وسرّ صناعة الإِعراب ١/ ٣٦٥؛ وهمع الهوامع ١/ ٨٦.
شرح المفردات: الجديل: الزمام. المُحَمْلَج: المفتول فتلا شديدًا.
الإِعراب: حتى: حرف ابتداء. إِذا: ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط، متعلق بجوابه. كانا: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والألف: ضمير متصل مبني في محل رفع اسم كان. هما: ضمير منفصل مبني في محل رفع توكيد لضمير التثنية. اللذين: اسم موصول منصوب بالياء لأنه مثنى على أنه خبر كان. مثلَ: صفة اللذين منصوبة بالفتحة، وهي مضاف. الجديلين: مضاف إِليه مجرور بالياء لأنه مثنى. المُحَملَجين: نعت مجرور بالياء لأنه مثنى.
وجملة: (كانا هما اللذين) في محل جرّ مضاف إِليه.
الشاهد: قوله: اللذين مثلَ؛ حيث حذف صلة اللذين ووصفها بمثل. والكوفيون يجعلون "مثل" صلة لأنهم يُجرونها مجرى الظرف.
(٢) أَنا الَّذِي سمّتني أمّي حَيْدَرَه ... ضِرغامُ آجامٍ وليثٌ قَسوَرَه
التخريج: الرجز لأمير المؤمنين سيدنا علي رضي الله عنه، ارتجزه لما واجه مرحبًا في غزوة خيبر. وهو في خزانة البغدادي (٦/ ٦٢)، ومن شواهد همع الهوامع (١/ ٣٣٦).
اللغة: حيدرة وضرغام وليث: من أسماء الأسد. والآجام: الغابات المكتظة الأشجار.
الإِعراب: أنا: ضمير رفع منفصل مبتدأ. الذي: اسم موصول خبر المبتدأ. سمتني: فعل ماض مبني الفتح على الياء المحذوفة، والتاء: للتأنيث لا محل لها، والنون للوقاية، والياء: ضمير مفعول به أول. أمي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على مما قبل ياء المتكلم، والياء:

<<  <  ج: ص:  >  >>