للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإِذا قيل: "ابن عمر" .. لا يسبق الذهن إِلَّا إِلى عبد اللَّه بن عمر، وهكذا إِلى آخره.

فغلبت هذه على العبادلة رضي اللَّه تعالى عنهم.

والثاني: كـ "البيت، والمدينة، والشافعي، والكتاب، والنجم، والصعق، والعقبة".

فالبيت: غلب على بيت اللَّه الحرام.

والمدينة: على مدينة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.

والشافعي: على الإِمام محمد بن إِدريس رضي اللَّه تعالى عنه.

والكتاب: على كتاب سيبويه.

والنجم: على الثريا.

والصعق: على خويلد بن نفيل.

والعقبة: على عقبة أيلة بطريق الحجاز.

ولا يكون العلم بالغلبة إِلَّا معرفًا بالإِضافة كما ذكره المصنف، ونص عليه السبكي أيضًا.

وقوله: (وحذف "أل" ذي) إِلى قوله: (أوجب) معناه: أَن الَّذِي فيه هذه الأداة المعرفة إِذا نودي أَو أضيف .. وجب حذفها منه؛ نحو: "يا شافعي".

ونحو: "مدينة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم".

و"كتاب سيبويه رحمه اللَّه".

فلا تقول: "يا الشافعي"، ولا: "يا الصعق"، ولا: "الكتاب سيبويه"؛ لأَن حرف النداء لا يجتمع مع "أل"، وسيأتي ذكره إِن شاء اللَّه تعالى في النداء.

وكذا "أل" لا تجامع الإِضافة إِلَّا فيما إِضافته لفظية؛ كما سيأتي في محله.

وقد تحذف الأداة في غير النداء والإِضافة مما صار علمًا بالغلبة؛ كما قال: (وفي غيرهما قد تنحذف)، لكن شذوذًا؛ كقولهم: "هذا عيُّوقٌ طالعًا"، والأصل: العيوقُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>