للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: الاستزادة، وإن نوّنت .. فكأنك قلت: استزادة.

فالتنوين: علامة التنكير، وتركه: علامة التعريف.

٣ - وتنوين المقابلة، في جمع المؤنث السالم؛ كـ (هنداتٍ) مقابل نون جمع المذكر السالم؛ كـ (الزيدِين)؛ إلحاقًا للفرع بالأصل، فكان الألف والتاء في مقابلة الواو؛ لدلالتها على الجمع، فصار التنوين في مقابلة النون، أو أن التنوين في (هنداتٍ): علامة لتمام الاسم؛ كما أن النون في (مسلمِين) علامة لتمامه أيضًا؛ لأنها قائمة مقام التنوين في المفرد كما سيأتي.

وقيل: تنوين صرف، وهو لعلي بن عيسى الرّبعي.

٤ - وتنوين عوض، في: كل اسم، ممنوع الصرف، آخره ياء، قبلها كسرة؛ كـ (جوارٍ، وغوشٍ)، رفعًا وجرًا.

وتثبت الياء مفتوحة في النصب؛ كـ (رأيت جواريَ)؛ لأن التنوين كان عوضًا منها في الرفع والجر؛ كـ (هذه جوارٍ، ومررت بجوارٍ)، فلما ثبتت .. زال العوض.

وحذفها رفعًا وجرًا للخفة.

والحركة مقدرة على هذه الياء المحذوفة تخفيفًا، وهو لسيبويه.

ولم يقولوا: (مررت بجواريَ) بفتح الياء؛ لأنهم استثقلوا الفتحة هنا؛ حيث كانت نائبة عن مستثقل، وهو: الكسرة.

والأخفش أنه تنوين صرف.

والمبرد والزجاج: عوض عن حركة الياء، فنحو: (هذه جوارٍ): أصله: (جواريُ) بضم الياء من غير تنوين على الأقوال.

فسيبويه: حذفت الضمة لثقلها على الياء، ثم الياء تخفيفًا، وجيء بالتنوين عوضًا عنها.

والأخفش: حذفت الضمة للثقل أيضًا، والياء تخفيفًا، فحصل: (جوارِ) كـ (جناح)، فزالت صيغة مفاعل، فانصرف.

والمبرد والزجاج: أن الضمة لما حذفت للثقل .. جيء بالتنوين عوضًا عنها، فالتقى ساكنان، فحذف الأول وهو الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>