للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ومنها ما يختص بالاسم، نحو: (مِن، و: في).

* ومنها ما يختص بالمضارع؛ كـ (لم).

وهو (١) لفظ صالح لزمن الحال والاستقبال حقيقة؛ حتى يتخلص لأحدهما بقرينة.

وفي "التسهيل": إذا تجرد من القرائن .. فحمله على الحال أرجح.

وقوله: (يَشمّ) ضبطه الشرَّاح بالتشديد من: (شمَّ الطيبَ يشمُّه)، ويجوز أن يكون مضارع (شامَ البرقَ يَشَامُه) إذا رآه.

ومثَّل به الشيخ رحمه اللَّه على هيئته التي يكون فيها مجزومًا، فقال: (كَيَشمّ)؛ أي: كقولك في (شام) مجزومًا: (يشم)، وفي (ينال) مجزومًا: (ينل) فجزمه على الحكاية.

ويلي (٢) أيضًا: (قد) وهي:

* للتوقع في: (قد يقدم الغائب).

وتأتي للتقليل في: (قد يصدق الكذوب).

* وليست للتقليل في أفعال الله تعالى؛ نحو: {قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ} بل هي للتحقيق.

وتكلَّفَ من قال: (للتقليل، والمعنى: أقل معلوماته ما أنتم عليه).

وجاءت للتكثير في قول الشاعر:

قَدْ أَشهَدُ الغَارَةَ الشَّعْواءَ تَحمِلُنِي ... جَردَاءُ مَعرُوقَةُ اللَّحْيَيْنِ سُرْحُوبُ (٣)


= وجملة (يا ليت شعري): ابتدأئية لا محلّ لها. وجملة (ولا منجى): اعتراضية لا محلّ لها. وجملة (هل من ندم على العيش): سدت مسد مفعولي شعري، في محلّ نصب. والتقدير ليت علمي.
الشاهد فيه قوله: (أم هل)؛ حيث جاءت أم زائدة لدخولها على حرف الاستفهام.
(١) أي: الفعل المضارع.
(٢) أي الفعل المضارع.
(٣) التخربج: البيت من البسيط، وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ٢٢٥؛ وسر صناعة الإعراب ص ٢١؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٤٩٧؛ والمنصف ١/ ٢٢٣؛ ولامرئ القيس أو لعمران بن إبراهيم الأنصاري في شرح شواهد المغني ٢/ ٤٩٦؛ ولإبراهيم بن عمران في لسان العرب ١/ ٦٧٦ (قصب)؛ وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٢٥٨؛ وخزانة الأدب ٦/ ١٠٥، ١١/ ٢٥٣؛

<<  <  ج: ص:  >  >>