للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاسمها: ضمير شأن محذوف، والشّرط وجوابه: فِي موضع رفع علَى الخبر؛ أَي: إنه من يدخل الكنيسة ... إِلَى آخره.

ولضمير الشّأن خصائص:

١ - فَلَا يعود علَى مذكور قبله.

٢ - ولَا يعطف عليه.

٣ - ولَا يبدل منه.

٤ - ولَا يؤكد.


٢/ ٩١٨، وليس في ديوانه، وهو بِلَا نسبة في الأشباه والنّظائر ٨/ ٤٦، وأمالي ابن الحاجب ١/ ١٥٨، وخزانة الأدب ٥/ ٤٢٠، ٩/ ١٥٥، ١٠/ ٤٤٨، ورصف المباني ص ١١٩، ومغني اللّبيب ١/ ٣٧، وهمع الهوامع ١/ ١٣٦.
اللُّغة: الجآذِر: جمع جُؤْذُر، وهو ولد البقرة الوحشيّة. وهي هنا كناية عن الأولاد. الظّباء: جمع ظبية وهي الغزالة. وهي هنا كناية عن النّساء.
المعنى: من يدخل الكنيسة .. يلق فيها أولاد النّصارى الذين هم كالجآذر في دعتها، ويلق نساء النّصارى اللّواتي هن كالغزلان في جمالها ورشاقتها.
الإِعراب: إِنَّ: حرف مشبّه بالفعل، واسم إِنَّ ضمير الشّأن المحذوف. مَنْ: اسم شرط جازم، مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ. يدخل: فعل مضارع مجزوم لأنّه فعل الشّرط، وعلامة جزمه السّكون، وحركه بالكسر منعًا لالتقاء السّاكنين، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. الكنيسة: مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة. يومًا: ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلّق بالفعل يدخل. يلقَ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. فيها: جار ومجرور متعلقان بالفعل يلقَ. جآذرًا: مفعول به منصوب بالفتحة. وظباءَ: الواو: حرف عطف، ظباءً: اسم معطوف على جآذرًا منصوب مثله بالفتحة.
وجملة (إِنّ من يدخل ... يلقَ): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (مَنْ يدخل ... يلقَ): في محل رفع خبر إِنّ. وجملة (يدخل): جملة الشّرط غير الظَّرفي لا محل لها من الإِعراب. وجملة (يلقَ): لا محل لها من الإِعراب؛ لأَنَّها جملة جواب الشرط الجازم وَلَم تقترن بالفاء أو إِذا. وجملة فعل الشّرط وجوابه: في محل رفع خبر مَنْ، وجملة المبتدأ والخبر في محل رفع خبر إِنّ.
الشَّاهد: قوله: (إِن مَن يدخلِ الكنيسة ... يلقَ)؛ حيث حذف اسم إِنّ، وهو ضمير الشّأن. ولَا يجوز اعتبار مَنْ اسمها؛ لأنَّها شرطيّة؛ بدليل جزمها الفعلين، والشّرط لهُ الصّدر في جملته، فَلَا يعمل فيه ما قبله. وضمير الشأن يُحذف في الشّعر كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>