للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ش:

[الفعل الماضي وعلاماته]:

الماضي لفظًا ومعنى: ما وقع وانقطع، وحَسُن معه (أمس).

وله علامات يمتاز بها من المضارع والأمر؛ كـ:

قبوله التاء في آخره، وهي التاء المعهودة في البيت السابق، كـ (تاء الضمير) في: (فعلتَ، وتباركتَ يا اللَّه).

وتاء التأنيث الساكنة؛ كما في (أتَتْ، ونعمَت، وبئسَتْ).

وتتصل تاء الضَمير أيضًا بـ (عسى، وليس)؛ كـ (عست أن تقوم).

بخلاف (نعم وبئس).

والظاهر: أن (تباركتَ) لا تقبل الساكنة، خلافًا للبجائي (١).

وتدخل عليه (قد) للتحقيق، نحو: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}.

وهي تقرب الماضي من الحال، لأن: (قام زيد) يحتمل للماضي القريب والبعيد.

وينصرف إلى:

مبتدأ وخبر، والجملة منهما في محلّ جزم جواب الشرط، وإنما لم يجئ بالفاء للضرورة. والجملة من الشرط وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ، أو تجعل جملة (هو اسم) في محلّ رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله: (الأمر) في أول البيت، وتكون جملة جواب الشرط محذوفة دلت عليها جملة المبتدأ وخبره، والتقدير على هذا: والدال على الأمر هو اسم إن لم يكن فيه محلّ للنون فهو اسم، وحذف جواب الشرط عندما لا يكون فعل الشرط ماضيًا ضرورة أيضًا، فالبيت لا يخلو من الضرورة. نحوت خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: وذلك نحو، ونحو: مضاف. وصه: مضاف إليه، وقد قصد لفظه. وحيهل: معطوف على صه.

(١) أحمد بن محمد بن محمد البجائي الُاعرّبذيّ، شهاب الدين: نحوي من أهل الأندلس، المتوفى سنة ٨٦٠ هـ.

ومذهبه في شرح الآجرومية: أن (تبارك) تقبل التاءين، تقول: (تباركتَ يا اللَّه)، و (تباركت أسماء اللَّه).

<<  <  ج: ص:  >  >>