للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* الحال بالإنشاء؛ كـ (أقسمت لأضربنه).

* وإلى الاستقبال بـ:

- الطلب؛ كـ (غفر الله لك).

- وبـ: الوعد؛ كقوله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.

- والنفي بـ (لا)؛ نحو: (واللَّه لا زرناكم أبدا).

* ويحتمل المضي والاستقبال بعد حرف التخصيص؛ كـ (هلا نزلت).

* ولقطع باستقباله إذا كان:

- محقق الوقوع؛ نحو: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ}؛ فهو ماضي اللفظ فقط.

- وكذا إن كلا شرطًا؛ كـ (إن قام زيد .. قمت)، المعنى: (إن تقم قمت). ويجوز الفصل بالقسم بين (قد) والفعل؛ كقولِهِ:

فَقَد - واللهِ - بَيَّنَ لِي عَنَائِي ... ........................... (١)


(١) صدر بيت من الوافر، وعجزه: بوشْكِ فِراقِهِمْ صُرَدٌ يَصِيحُ
التخريج: هو من شواهد المغني (١/ ٢٢٧)، قال في فتح القريب المجيب شرح شواهد مغني اللبيب (٢/ ١٦١) الشاهد رقم ٣١٤.
البيت من البحر الوافر ولم يعز لأحد.
المفردات: بيّن لي: أظهر وكشف. العَناء: بفتح العين الشقاء والجهد والمشقة والتعب. وقال أبو الهيثم: العناء الحبس في شدة وذل. اهـ من البغدادي وليس هذا مرادًا في البيت تأمل. وشك فراقهم: قال الرازي في مختاره: وشكُ البينِ: سرعة الفراق، قال في المنجد: ومنه: أوشك أن يموت، وأوشك من أفعال المقاربة. الصرد: طائر أبقع ضخم الرأس يكون في الشجر، نصفه أبيض ونصفه أسود، ضخم المنقار، له برثن عظيم نحوٌ من القارية في العظم، وهو لا يُرى إلا في شعبة أو شجرة، لا يقدر عليه أحد، يقفز من شجر إلى شجر، وقال الليث: هو طائر فوق العصفور يصيد العصافير، وكان من عادة العرب في الجاهلية التشاؤم بصوته كالغراب والهام والبوم والعقعق، من حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما - نهى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - عن قتل أربع: النملة والنحلة والصرد والهدهد، فنهى النبي عن قتله ردًا للطيرة اهـ بغدادي بتصرف كبير.
المعنى: يقول: واللَّه لقد أظهر لي وكشف عما ألقاه من شقاء: صرد ينعق بقرب فراقهم، وسرعة ذهابهم، وابتعادهم عني.

<<  <  ج: ص:  >  >>