للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن التّعليق بلام الابتداء: (ظننت لَزيدٌ أخوك).

وفي القرآن: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}؛ فـ (مَن): مبتدأ، و (خلاق): مبتدأ ثان جر بمِن الزّائدة، و (ما لهُ فِي الآخرة): خبر عن (خلاق)، و (الجملة): خبر (من اشتراه)، و (من اشتراه وخبره): جملة فِي محل نصب علق عنها العامل بلام الابتداء.

ومن لام القسم: قولُ الشّاعرِ:

وَلَقَدْ عَلِمْتُ لَتأْتِيَنَّ مَنِيَّتي ... ............................ (١)

أَي: (والله لتأتين).


(١) صدر بيت من الكامل، وعجزه: إنَّ الْمَنَايَا لا تَطِيشُ سِهَامُها
التخريج: البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٣٠٨، وتخليص الشّواهد ص ٤٥٣، وخزانة الأدب ٩/ ١٥٩ - ١٦١، والدّرر ٢/ ٢٦٣، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٢٨، والكتاب ٣/ ١١٠، والمقاصد النّحوية ٢/ ٤٠٥، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٦١، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٣٤، وسر صناعة الإِعراب ص ٤٠٠، وشرح قطر النّدى ص ١٧٦، ومغني اللّبيب ٢/ ٤٠١، ٤٠٧، وهمع الهوامع ١/ ١٥٤.
اللُّغة: المنية: الموت. تطيش: تخطئ.
المعنى: يقول: لقد عرفت أن الموت لا مفر منه، وأن سهامه لا تخطئ أحدًا من النّاس عاجلًا أم آجلًا.
الإِعراب: ولقد: الواو: بحسب ما قبلها، لقد: اللّام: موطئة للقسم، قد: حرف تحقيق. علمت: فعل ماض، والتّاء: فاعل. لتأتينَّ: اللّام: واقعة في جواب القسم، تأتين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التّوكيد الثّقيلة، والنّون: للتوكيد. منيتي: فاعل مرفوع بالضّمة المقدرة على ما قبل الياء، وهو مضاف. والياء: ضمير في محل جر بالإِضافة. إِنَّ: حرف مشبه بالفعل. المنايا: اسم إِنَّ منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. لا: حرف نفي. تطيش: فعل مضارع مرفوع. سهامها: فاعل مرفوع، وهو مضاف، وها في محل جر بالإِضافة.
وَجُملَة (قد علمت): لا محل لها من الإِعراب؛ لأَنَّها ابتدائية أو استئنافية. وجملة (تأتين منيتي): لا محل لها من الإِعراب؛ لأَنَّها جواب القسم. وجملة (إِن المنايا ... ): لا محل لها من الإِعراب؛ لأَنَّها استئنافية. وجملة (لا تطيش سهامها): في محل رفع خبر إِن.
الشاهد: قوله: (علمت لتأتين منيتي) حيث جاء الفعل علم المتعدي إِلى مفعولين معلقًا عن العمل لفظًا لا تقديرًا بسبب اعتراض اللّام الواقعة في جواب القسم بينه وبين معموليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>