يُذكَر الفاعل بعد الفعل كما سبق؛ فإِن ظهر ما هو الفاعل فِي المعنَى؛ كـ (قمت) , و (قام زيد)، و (الزّيدان قاما)، و (الزّيدون قاموا)، و (الهندات قمن) .. فهو الفاعل فِي الاصطلاح, ولَا حذف ولَا استتار.
وإِن لم يظهر لفظه .. فهو مضمر بشرطه، راجع:
* إما لمذكور؛ كـ (زيد قام)، و (هند قامت).
* أَو لما دل عليه فعله؛ كقولِهِ عليه الصّلاة والسّلام:"لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمن، ولَا يشرب الخمر وهو يشربها وهو مؤمن" ففاعل (يشرب): ضمير فيه، يرجع للشارب الّذي دل عليه يشرب.
وقوله تعالَى:{ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ}؛ ففاعل (بدا): ضمير راجع إِلَى المصدر الّذي هو البداء؛ أي:(ثم بدا لهم بداء).
وقيل: ضمير (السَّجن) بفتح السّين مصدر: (سجنه)، ودل عليه (ليسجننه)، واختاره أبو حيان قال: وحينئذ يكون (ليسجننه): جواب قسم محذوف.
(١) وبعد: ظرف متعلق بمحذوف خبر مقدم، وبعد مضاف. وفعل: مضاف إليه. فاعل: مبتدأ مؤخر. فإن: شرطية. ظهر: فعل ماض، فعل الشرط، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى فاعل. فهو: الفاء لربط الجواب بالشرط، هو: مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: فإن ظهر .. فهو المطلوب مثلًا، والجملة في محل جزم جواب الشرط. وإلا: الواو عاطفة، وإن: شرطية، ولا: نافية، وفعل الشرط محذوف يدل عليه ما قبله، والتقدير: وإلا يظهر. فضمير: الفاء لربط الجواب بالشرط، ضمير: خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: فهو ضمير، والجملة من المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط، وجملة استتر مع فاعله المستتر فيه في محل رفع صفة لضمير.