للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فإن قدم المنفصل وعمل الفعل في ضمير آخر؛ كقوله تعالَى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}. . انتصب المنفصل بفعل بعده؛ أَي (إياي ارهبوا فارهبون).

وقدره ابن عطية: قبل المنفصل؛ أَي: (فارهبوا إياي فارهبون).

قال فِي "النّهر": وهو ذهول عن القاعدة.

والرّابع: (زيدًا ضربت)، لمن اعتقد غيره.

ولَا يلزم الاتصال إِذا تأخر المتعدي إِلَى اثنين؛ كـ (الدرهم أعطيتكه)، أو (أعطيتك إِياه).

وتقديم المفعول يفيد الاختصاص، خلافًا لابن الحاجب وأبي حيان.

واللَّه الموفق

ص:

٦٣٩ - وَأَخِّرِ الْمَفْعُولَ إِنْ لَبْسٌ حُذِرٌ ... أَوْ أُضْمِرَ الْفَاعِلُ غَيْرَ مُنْحَصِرْ (١)

ش:

إذا لم يُعلَم الفاعل من المفعول. . أُخِّر المفعول؛ كـ (رأى موسَى عيسَى)، (وزارت سُعدَى سلمَى).

فَلَا يُعلم الفاعل هنا لخفاء الإِعراب، فوجب الأصل؛ ليقوم التّرتيب مقام الإِعراب فِي الدّلالة.

فإن علم. . جاز الوجهان؛ نحو: (أكل الكمثرى موسَى)، و (أخذ العصا يحيى).

وقال أبو البقاء فِي قوله تعالَى: {فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى}: يجوز أَن يكونَ (إحداهما): فاعلًا، وعكسه، ولَا لبس.


(١) وأخر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. المفعول: مفعول به لأخر. إن: شرطية. لبسٌ: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده. حُذِر: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو، يعود إلى لبس، والجملة من حذر المذكور ونائب فاعله: لا محل لها تفسيرية. أو: عاطفة. أضمر: فعل ماض مبني للمجهول. الفاعل: نائب فاعل أضمر. غير: حال من قوله: الفاعل، وغير مضاف. ومنحصر: مضاف إليه، مجرور بالكسرة الظاهرة، وسكن لأجل الوقف.

<<  <  ج: ص:  >  >>